أيتها المرأةُ الفاضلة
عن اي سجنٍ تتحدثين
وعن أيّ سجّان،،
نحن نبحث عن حريتنا الآن
نعيش مربوطي الألسن
ومكتوفي الأيدي،،،
نأكل نشرب ولكن
لا نسأل عمّا يجري مهما كان
سجن كبير جداً
يحتوي كماً هائلاً من الناس
لا تعرف مصيرها
في هذا العصر والزمان
سجّانها السلطة
وبعض الجلاوزة في البرلمان
متى نتحرر من هذا السجن المقيت،،؟
ومتى نرفع رايات التحرر
من قيد هذه الغربان،،،؟
عن أيّ سجنٍ تتحدثين
وبعض السجون تملؤها الجرذان
وبعض السجون تكثر فيها الحيتان
نحن شعبٌ عربيٌ تعبان
يخلدُ للنوم المبكرِ
ويستمر في احلامه المزعجة
ويركبهُ الهذيان
نحن شعبٌ عربيٌ يحلمٌ بذكريات البطولة
وبعض قصص الماضي العريق
ويتمايل طول الوقت كالسكران
شعبٌ عربيٌ متخاذلٌ وجبان
أما السجَّان فهو من نفس الشعبِ
نمرودٌ مهان
يأخذ أوامره من مستعمرٍ أو طاغيةٍ
أو فأرٍ متسلطٍ
منحدرٍ من سلالةجبروتٍ أوطغيان
متى نتحرر من تأريخٍ أصبح سجنٍ
يقيّد شعباً وفي نفس الوقتِ
هو السجَّان ،،،
أبو رؤى قاسم الدوسري