أمتي وحبيبتي
سقطَ القناعُ عنِ العيونِ الماكِرهْ
فَتَحجّجتْ بظروفِ عيْشٍ قاهِرهْ
كانتْ علاماتُ الهوى لي ظاهِرهْ
فوَجدْتُها بِخداعِ قلبي ماهِرهْ
كسحابةٍ بيضاءَ كانتْ عابِرهْ
وَلعلّها أحدَ الصحونِ الطائِرهْ
وَلِبُرهةٍ وقفتْ أمامي حائِرهْ
وَتبسَّمتْ مثلَ النجومِ السائِرهْ
لا أنتِ لي والعُروبَةُ قاصِرهْ
فالتاجُ موضوعٌ لنُصْرَةِ فاجِرهْ
والعرشُ مَصنوعٌ لزُمرَةِ عاهرِهْ
فإلى متى سَتَظلُّ روحي صابِرهْ
وَتظلُّ أمَتُنا لِنذلٍ خاسرِهْ
ولابْنِها ضِدَّ الأَعادي ناصرِهْ
يا أمّتي وحبيبتي لِمَ صاغِرهْ
لِمَ أنتِ في الدنْيا لِذلٍّ صائِرهْ
قومي انْهضي وَقِفي لِمجدٍ ثائِرهْ
لا حبَّ يحيا في مرابِعَ خائِرهْ
د. أسامه مصاروه
