لا تقطفي. .بقلم الشاعر. .صبحي ياسين

أُدنُ مِنِّى ... ؛
أُدنُ مِنِّى حَبيبى و إقتَرِب ..
وأَطْفِئ بِقَلبِى العَلِيلِ ذَاكَ اللَّهَب ..

مَاعَلَينَا فِى الغَرامِ مِن عَجَب ..
و مَاعلىٰ المُحِبِّينَ فِيهِ مِن عَتب ..
أَرانِى مَازِلتُ لَكَ حَبيبَةً نَاظِرةً ..
فَأْتِ آنَ شِئتَ عَاجِلاً لَاٰ تَرتَقِب ..
رُوحِى بِهَواكَ أضحَت عَليلَةً ..
كأنّهَا تُحلِّقُ بِكَ مِن فَوْقِ السُّحُب ..
لم يَعُد لىَ فى غَرامِكَ من حيلةٍ ..
ليتَنِى أَدرَكتُ لِحَالِى هَذَا مِن سَبَب ..
قَد زادَ بِقَلبِى تَعَبٌ ونَصَب ..
لَمْ أَجِد لَهُ عِلَاجاً ولَاٰ طَبَب ..
هَانَت عَلَىَّ رُوحِى وغَابَ عَنِ ..
الحَياةِ كُلَّ طَعمٌ كان مَعَكَ عَذب ..
بقِيَت ذِكرَاكَ هِىَ مَاٰ تُحيينِى ..
وشُجُونٌ وخَيَالاتٌ مِن ذَهَب ..
قَد أَرَىٰ مُحَيّاكَ فِى مَنامِى ..
بِرُؤيَةٍ كَأنّهَا حَقِيقَةٌ وبِلَاٰ حُجُب ..
كَم لبُعدِكَ مِن وَجدٍ وحَسرةٍ ..
لَم يَقدِر عَلَىٰ حَملِها هَذا القَلب ..
ولَم يَبقَىٰ بِىَ بعدِكَ مِن صِحَةٍ ..
ولَاٰ رَغبةٍ لِىَ فِى نُزهَةٍ .. ولَاٰ وَثَب ..
وَلَن أخشَىٰ عَلَىٰ نَفسى أىّ خَطَرٍ ..
حتّىٰ لَو كُنتُ طَعَاماً .. لِأَىّ ذِئب ..
لَاٰ قِيمَةَ لِحَياةٍ ضَائعةٍ دُونَ أَمَلٍ ..
فِى لِقَاءٍ تَسعَدُ بِهِ .. مَعَ مَن تُحِب ..
لَيسَ لِىَ إلَّاٰ أن أَدعُوَ الإلٰهَ دَوماً ..
رَبِ إجمَعنِى بِهِ عَاجِلاً ياربِّ إستَجِب ..
إن كَانَ فِى الدُنياٰ فَهَذا فَضلكَ ..
أو فِى جَناتِك العُلىَٰ .. يَاٰ رَبِ ..
م.عبدالفتاح أبوالحسن.