عشق
أتَمُرُّ بي يِوماً إذا حَظّي سَنَحْ
فَلَعَلَّني أشْتَمُّ عِطْركَ لَوْ نَفَحْ
فَلَعَلَّني أشْتَمُّ عِطْركَ لَوْ نَفَحْ
يا فاتِناً لولاكَ ما كانَ الظَّما
عَيناكَ بَحرٌ والضَّنِيُّ بِها سبَحْ
عَيناكَ بَحرٌ والضَّنِيُّ بِها سبَحْ
لَو قيسَ حُبّي في مَوازينِ الهَوى
قِسْطاسُ حُبِّكَ في فُؤادي قَدْ رَجَحْ
قِسْطاسُ حُبِّكَ في فُؤادي قَدْ رَجَحْ
تاللهِ لو منعَ الزَّمانُ وِصالهُ
لكَشَفْتُ سِرّي للمُدﺍﻣَﺔِ ﻭﺍﻟﻘَﺪَﺡْ
لكَشَفْتُ سِرّي للمُدﺍﻣَﺔِ ﻭﺍﻟﻘَﺪَﺡْ
شالُ الحَريرِ لَئِنْ يُحيطَ بصدرهِ
بشَفيفِهِ ما كانَ يُخفيهِ وَضَحْ
بشَفيفِهِ ما كانَ يُخفيهِ وَضَحْ
فألوذُ بالرُّمّانِ ثُمَّ أضُمُّهُ
فالخَصْرُ والأردافُ مِنْ قوسِ القُزَحْ
فالخَصْرُ والأردافُ مِنْ قوسِ القُزَحْ
يا ليتَني كُنتُ الإناءَ لعِطرهِ
فلعلَّهُ أمسى بِلَمسي واصْطبَحْ
فلعلَّهُ أمسى بِلَمسي واصْطبَحْ
وغَدا عليَّ بِحُسنِهِ مُتَحكِّماً
فَقبِلتُ إنْ يَقسو الحَبيبُ وإنْ صَفَحْ
فَقبِلتُ إنْ يَقسو الحَبيبُ وإنْ صَفَحْ
لمستْ يديّ لخَدِّهْ ولِجيدهِ
وسَألتُهُ أنْ أسْتَزيدَ فما سمَحْ
وسَألتُهُ أنْ أسْتَزيدَ فما سمَحْ
فلئنْ تُخالِطَ زَفرَتي أنفاسهُ
طابَ اللَّمى والقلبُ منْ هَيَمٍ جمَحَ
طابَ اللَّمى والقلبُ منْ هَيَمٍ جمَحَ
يا ويْحَ قلبي إنْ تبسَّمَ ضاحكاً
والثَّغرُ عَنْ مَكنونِ دُرٍّ قَد فَصَحْ
والثَّغرُ عَنْ مَكنونِ دُرٍّ قَد فَصَحْ
فاللؤلؤُ المَنثورُ عانقَ جيدَهُ
جيدٌ تُزيِّنُهُ القلائدَ والسُّبَحْ
جيدٌ تُزيِّنُهُ القلائدَ والسُّبَحْ
فَكَمِ اخْتلَسْتُ مِنَ الخُدورِ لنَظرَةٍ
يا لَهْفَتي عَنهُ الغَلالَةَ لَو طَرَحْ
يا لَهْفَتي عَنهُ الغَلالَةَ لَو طَرَحْ
فأرى مَواهِبَهُ تَدَفَّقَ فَوقها
قطراتُ ماءٍ منْ مساماتٍ رَشَحْ
قطراتُ ماءٍ منْ مساماتٍ رَشَحْ
هذي رياضُ الحُسْنِ أيْنَعَ غُصنُها
كَقَضيبِ بانٍ إنْ تمايَلَ أو جَنَحْ
كَقَضيبِ بانٍ إنْ تمايَلَ أو جَنَحْ
والعاشِقونَ لحُسنهِ ألفَيْتُهُمْ
مِنْ خَلفِهِ كقطيعِ أغنامٍ سَرَحْ
مِنْ خَلفِهِ كقطيعِ أغنامٍ سَرَحْ
ولقَد صَبرتُ فنالَ قَلبي لَوْمَهُمْ
عِشْقي لَهُ قد كانَ ذَنْبي المُجترَحْ
عِشْقي لَهُ قد كانَ ذَنْبي المُجترَحْ
ما للحسانِ وللسِّلاحِ لرُبَّما
سهمُ الجمالِ منِ العيونِ لنا ذبَحْ
سهمُ الجمالِ منِ العيونِ لنا ذبَحْ
حَتّى مَتى يُخْفي المحاسِنَ رُبَّما
أغْرى العيونَ قوامُهُ وإنِ اتْشَحْ
أغْرى العيونَ قوامُهُ وإنِ اتْشَحْ
فَهوَ السَّعادةُ في الحَياةِ وصَفوها
وكَذا الدواءُ مِنَ السَّقامةِ والتَّرَحْ
وكَذا الدواءُ مِنَ السَّقامةِ والتَّرَحْ
م.بكري دباس