*برغم أنها تخطت الأربعين*
برغم أنها تخطت الأربعين اللى أنها مازالت تراقب يد زوجها عند عودته للمنزل كطفله تترقب قدوم والدها متسائله تري ماذا جلب لى معه ؟
مازالت تعاتبه على الوقت الطويل الذي يقضيه بدونها خارج المنزل!
مازالت توارى عيونها عنه عندما يعلوا صوته حتي لا يرى دموع الطفلة بداخلها ولا يظهر منها غير قوتها على تحمل المسؤولية !
مازالت تنتظر هدية عيد مولدها التي لم ينساها يوماً!
وعندما تناسها مرة كانت كما الطفلة الحزينه هكذا وصفها أولادها!
مازالت تتهكم علية عندما ينشغل بأمور الآخرين ويتناسى أمورها!
فبرغم أنها تخطت الأربعين..
مازال بداخلها طفلة ومازالت تتمنى أن تظل طفلة زوجها!
مازالت تعاتبه على الأمور الصعبه التى مرت بها وحدها دون أن يساندها آمله في أن يتعلم!
هل كون المرأة تخطت الأربعين تكون حياتها مشرفة على الانتهاء ؟
بالطبع لا فالمرأة في هذا العمر تجدد نشاطها كما لو كانت شجرة تنفض عنها الأوراق الذابله في الخريف إستعدادا للربيع
من المؤسف أن لا أحد يفهم فلسفة حياة المرأة كوننا في مجتمع ثقافتة محدوده
ما نحن سوى أطفال في أجساد نساء مهما بلغ بنا العمر نظل ننتظر سماع كلمات الثناء !
ننتظر الأيدى التى تربت على كاهلنا لتشعرنا بأننا لسنا وحدنا في طاحونة الحياة!
مازلنا ننتظر حبة الحلوي الصغيرة من الزوج عند قدومه للمنزل لنشعر بأنه مازال يفكر بنا!
فليس من الأهميه لنا قيمة الشيء مادياً
الأهم أنه مازال يتذكر وجودنا بحياتة!
فرفقاً بالنساء فمهما كانت قوتهم فهم أهش من ورق الأشجار
#سناءأبوطبل