وحرُّ النّاس يصْنعُهُ الكتابُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمغربنا الفواحشُ لا تعابُ***وفي الغوْغاء قد سقط الشّــــبابُ
أرى التّفكير في بلدي تردّى***كأنّ النّاس في وطنــــي ذبابُ
تراهم يلهثون بلا انقــطاعٍ***وهذا ما يُمارسـُـــــــــــه الكلابُ
وإن أنت انتقدتَ الوضعَ جهراً***سينْهشُك التّــسلّطُ والعــقابُ
ومن رضيَ المهانةَ صار قرداً***وحرُّ النّاس يصـنعُه الكتابُ
////
إذا ألْفيْتَ مُجــــتمعاً مهانا***وكان العدلُ قد هجَـــــــرَ المكانا
فلا تخشَ الكلاب ولا تهبْها***فإنّ الحرّ منْ رفضَ الهـــــوانا
وقاومْ ما استطعتَ ولا تُبالي***فربُّ العرش في البلوى معانا
وكنْ صخرًا إذا الأمواجُ هبّت***فموجُ البحر يضـعفُ إن رآنا
وطعمُ الموتِ في الميْدان حُلوٌ***به الشّهداء قد سكــنوا الجنانا
////
بكينا كاليتامى في بلادي***وبالَ على حضـــــــارتنا الأعادي
نبيعُ نفوسنا بيــــعا رخيصاً***ونسْعدُ بالتّفـــــوّقِ في الفـــساد
وأمّا حين ينبطحُ الأهالي***ترانا تحت مِقْصــــــــــلة الكـساد
فويلٌ للشّعوب إذا تردّت***وويلٌ للـــــــــــــذين غزوا بلادي
ستأتي ليلةٌ بطلوعِ فجرٍ***تعانقه العـــــــــــــــــزائمُ بالأيادي
////
ألا هُبّي بهديك فاصبحينا***وعودي فالورى فقدوا اليــــــقينا
وقد هبط الجميعُ إلى حضيضٍ***أساءَ إلى الجـــــدود الأوّلينا
ألم تر كيف أصبـــحنا رقيقاً***نُباعُ إلى اللّصــوص المارقيـنا
ونشهدُ أنّهم للشّأن أهلٌ***وهم سرقوا الحــــــــضارة والسّنينا
فننتخب الذّئابَ إذا اقترعنا***ونُبعدُ من نرى في الصّــــالحينا
////
عجيبٌ حال مغربنا الكبير***يفضّل أن يعيــــش على الشّعير
وصبره قد تجاوز كلّ سقف***فأضحى في الوجود من الحمير
يسير إلى اليسار مع اليمين***وقد ثار الصّــــــغير على الكبير
كفى نهبا فمــــــــغربنا فقير***وساسته استــــــبدّوا بالــــــفقير
وقد وهبوا لأنفسهم سلوكا***يقوم على التّلاعب بالمــــــــصير
////
غرقنا في الفساد وفي القذاره***وعبرهما تطـــوّرت المهاره
وصفّدت العـــــــــــقول بلا قيود***فعربدت الملاهي بالدّعاره
وأمّا المومسات من العذارى***فقد نسبوا الجماع إلى التّجاره
حرام أن نظلّ بلا مصـــــــير***وعار أن نكـــون من القذاره
فهـــــيّا يا رفاق الدّرب هيّا***فإنّ الخوف قد جلب الخـــسارة
محمد الدبلي الفاطمي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمغربنا الفواحشُ لا تعابُ***وفي الغوْغاء قد سقط الشّــــبابُ
أرى التّفكير في بلدي تردّى***كأنّ النّاس في وطنــــي ذبابُ
تراهم يلهثون بلا انقــطاعٍ***وهذا ما يُمارسـُـــــــــــه الكلابُ
وإن أنت انتقدتَ الوضعَ جهراً***سينْهشُك التّــسلّطُ والعــقابُ
ومن رضيَ المهانةَ صار قرداً***وحرُّ النّاس يصـنعُه الكتابُ
////
إذا ألْفيْتَ مُجــــتمعاً مهانا***وكان العدلُ قد هجَـــــــرَ المكانا
فلا تخشَ الكلاب ولا تهبْها***فإنّ الحرّ منْ رفضَ الهـــــوانا
وقاومْ ما استطعتَ ولا تُبالي***فربُّ العرش في البلوى معانا
وكنْ صخرًا إذا الأمواجُ هبّت***فموجُ البحر يضـعفُ إن رآنا
وطعمُ الموتِ في الميْدان حُلوٌ***به الشّهداء قد سكــنوا الجنانا
////
بكينا كاليتامى في بلادي***وبالَ على حضـــــــارتنا الأعادي
نبيعُ نفوسنا بيــــعا رخيصاً***ونسْعدُ بالتّفـــــوّقِ في الفـــساد
وأمّا حين ينبطحُ الأهالي***ترانا تحت مِقْصــــــــــلة الكـساد
فويلٌ للشّعوب إذا تردّت***وويلٌ للـــــــــــــذين غزوا بلادي
ستأتي ليلةٌ بطلوعِ فجرٍ***تعانقه العـــــــــــــــــزائمُ بالأيادي
////
ألا هُبّي بهديك فاصبحينا***وعودي فالورى فقدوا اليــــــقينا
وقد هبط الجميعُ إلى حضيضٍ***أساءَ إلى الجـــــدود الأوّلينا
ألم تر كيف أصبـــحنا رقيقاً***نُباعُ إلى اللّصــوص المارقيـنا
ونشهدُ أنّهم للشّأن أهلٌ***وهم سرقوا الحــــــــضارة والسّنينا
فننتخب الذّئابَ إذا اقترعنا***ونُبعدُ من نرى في الصّــــالحينا
////
عجيبٌ حال مغربنا الكبير***يفضّل أن يعيــــش على الشّعير
وصبره قد تجاوز كلّ سقف***فأضحى في الوجود من الحمير
يسير إلى اليسار مع اليمين***وقد ثار الصّــــــغير على الكبير
كفى نهبا فمــــــــغربنا فقير***وساسته استــــــبدّوا بالــــــفقير
وقد وهبوا لأنفسهم سلوكا***يقوم على التّلاعب بالمــــــــصير
////
غرقنا في الفساد وفي القذاره***وعبرهما تطـــوّرت المهاره
وصفّدت العـــــــــــقول بلا قيود***فعربدت الملاهي بالدّعاره
وأمّا المومسات من العذارى***فقد نسبوا الجماع إلى التّجاره
حرام أن نظلّ بلا مصـــــــير***وعار أن نكـــون من القذاره
فهـــــيّا يا رفاق الدّرب هيّا***فإنّ الخوف قد جلب الخـــسارة
محمد الدبلي الفاطمي