recent
أخبار ساخنة

الحب المنتظر بقلم الأستاذ -|أحمد عمرو السيد

الحبيب المنتظر   🎀 بقلم🎀 أحمد عمر السيد🎀

ظلت جالسة غارقة"فى بحر أفكارها،  حتى أدركها النعاس فأغلقت جفنها، لعل النوم يكون السبيل الوحيد إلى الفرار من ضجيج الفكر، وأستغرقت فى ثبات عميق ،وبات القمر برفقة النجوم ساهران على حراستها، يتأملاها فى صمت عجيب حتى الصباح، ثم أعتذرا وأنصرفا وأكملت الشمس عنهم رحلة المسير، فبدأت تداعبها بخيوطها وكأنما الأم تدلل صغيرها برقة وحنان، بكل الدفء إلى جانب كلبها الصغير الذي يتأملها ويلهث فى صمت، حتى أستيقظت بعد رحلة من الثبات العميق الذي يشير إلى كم هى منهكة ، وكأنها كانت تركض لأبعد المسافات لساعات طوال ، مسكين" أيها القلب الصغير آهاتك تعانق أبواب السماء، بكل حب ورجاء، وبعد برهة من الصمت الرهيب ذهبت لتلقي نظرة من النافذة، لعلها تختلس بعض النظرات التى تسعد خاطرها وتجد بها راحة للفكر والقلب، وظلت تنظر من النافذة حتى أصابها الملل ثم عادت لشرود الذهن، لعلها تجد حلا لما قد وصلت إليه، ظلت مستغرقة فى أفكارها حتى أصابها الإرهاق والتعب، وتذكرت نظرات الناس لها وكم كانت قاتلة وتحبس الأنفاس، وحينها قررت أن تمضي فى طريق مظلم لعلها تجد فى نهايته نور الحق، قررت أن تعيش حياتها بلا ألوان ، حبيسة بين الجدران قررت أن تتجرد من كل متاع الحياة، من زينتها وألوانها الزائفة ، أن تحبس أنفاسها بداخلها حتى لا يسمع أنينها سوى خالقها ، ومع ذلك لم تنال منهم رحمة ولا شفقة فحقا إرضاء الناس غاية لا تدرك، قررت أن تعيش فى ليل مظلم حتى يأذن القدر، ومع ذلك برغم كل الألم وحجم المعاناة التى تمر بها ما فقدت الأمل، كانت تؤمن بأن ........لابد لليل أن ينجلي وتشرق شمس الحب من جديد، ومازالت تنتظر ، ترى ما الذي سوف يحدث لتلك المسكينة؟ ترى سيأتي يوم وتتحرر فيه من سجنها؟ ترى هل سيعود لها نبض الحياة من جديد؟ هل سيزورها الربيع مرة آخرى؟ وهل سيعود الحبيب المنتظر؟ وهل ستتغلب على قسوة الحياة؟ وهل سيأتي يوم وتعيش فيه عيشة هنيئة كمثل باقي البشر؟ كلها أسئلة تحير فكري أناقشها معكم لعلي أجد لها أجوبة ..........أتمنى أن تكون قصتي قد نالت أعجابكم ....آرائكم تهمني وتسعدني .

مع تحيات🎀 زهرةالوادي لؤلؤة الجنوب🎀

google-playkhamsatmostaqltradent