recent
أخبار ساخنة

الأستاذ الأديب على شريم يكتب - |

\\\\  سهمٌ في عاصـــــفة \\\\\
-----------------------------
جدايلُ ترسو كالسُّفنِ منبسطه!!
يُدلّلُها رحيقٌ كالخمرِ فيختمرَ!!
ووشمُ الحِنّاءِ على الكفِّ انزلقَ!!
فباتَتْ رياحُ الشرقِ تدوسُ العبقا!!
هل يعودُ العوسجُ يُداعبُ الزنبقا؟!!
وفجرُ التمني انتحرَ ---!!
والعِشْقُ مَرْمَرَ مَنْ سبقَ ---!!!
وشُموسُ فجرِ العاشقين
كمَنْ حصدَ حُبالى السنابلِ وما فَرِغَ!!
نُدمدمُ مع الشهيقِ إذا صعدَ!!
ولا نُبالي بِالحَرِّ ورمقُ الحُبِّ رَطِبَا!!
نَخِرُّ من حَرورِ القيضِ وَلِعَا!!
نستجِمُّ بالنسيمِ وما عَلِقَ!!
وفي طَرحةِ القَدرِ نمتلئُ ألما!!
ومع احوارِ العينِ نُصفقُ سجعا!!
هل نُبايعُ مَنْ تمنَّ الحُبَّ وما عَصِفَ؟!!
هل نعودُ لصفاءِ الودِّ وما طربَ؟!!
أمْ نُعاند الهوى فنحترقَ!!
أوّاهُ من ليلٍ عانقَ دمعاً ووَثِقَ!!
الفجرُ آتٍ فلا تُطلْ السَهَرَ
سبايا الزمنِ قد وَلّوا طَوَعَا
فانتابهم عابرُ سبيلٍ وما وَلِجَ!!
ديمومتي تَأْبَ الصُّراخَ
وملهى العشقِ صاحَ وما صَرخَ!!
وما تبقى إلا الإبداعُ
في القرطاسِ وما سَطَعَ!!
القلمُ يخطُّ الروائعَ 
ويُنازعُ النفسَ في كُلِّ ما كتبَ!!
هي حقائقُ الرّوحِ تَأسَفُ
إذا صَارَحتَها ويكفي العَتَبَ!!
هي السليقةُ من الوهابِ
فيا ليتَ نكتبُ كلَّ ما وقعَ
لا العمرُ باقٍ والمجدُ يرتحلُ
وهوى النفسِ يُقارِعُ ما انتصبَ!!
صدقُ السلامةِ يُلّوحُ لها مُغتصِبا!!
تبقى الحقائقُ مع الأمواتِ
ولا تبدو لنا إلا في الهوى طربا!!
لا ينتحرُ النسيمُ بموجِ البحرِ
ولا يغارُ سرابُ الصحراءِ شفقه!!
ويبقى الضبابُ قاهرُ الفضاءِ وقتا!!
رُبّما يستشفُ من الأثرِ
صبيٌّ لا يُقيم له بدنا!!
وشَكُّ الفؤادِ كمْ ظنَّ؟!
القولُ الصارخُ قد صدقَ
والمديحُ في زماننا قد فضحَ!!
فيا ليتَ نختصرُ الوقتَ
ونقيمُ لأحلامنا فَصلا!!
ممن فاتهم العمرُ زمنا!!
ونحنُ ما زلنا نعتصرُ الماءَ
ونشقُّ العُبابَ صدرا!!
القلبُ لا يفارقُ العشقَ
والموتُ لا ينجو مِنّا طَوْعَا!!
وللعليلِ أيامٍ رُبّما بعدها يشفى!!
هل رأيتَ الشفقَ قد غَرِقَ؟!
والشمسُ تنسجُ شُعاعَها عَبقَا!!
تسكبُ على الماءِ شوقا!!
فكادَ البحرُ من الجَمالِ فَنطَقا!!
فالسلامةُ إذا انتصبتَ في الوغى
اشتعلَ الرأسُ شيبا!!
وإذا هَلَّ الغيثُ في آبٍ
سوف نشقى!! 
فَلنُقِمْ الحَدّ وحَدُّ النفسِ
والروحُ تُجلّلُ الجسدَ لنحيا!!
هي لنا وبها العمرُ سلوى!!
لا أُجيدُ فلسفةَ الشّعِرِ
حتى أستيقظَ من الهَمِّ لأحيا!!
وكم خَطوتُ على خُطى الإبلِ
لأُقيمَ للشّعِرِ وزنا؟!!
وتجلّى النُعاسُ فغفوتُ
مع أجراسِ الغنمِ
كأنّها تَدقُّ الطَبلَ!!!
حتى البحرُ عَشِقتَهُ
والصدفُ ينتظرُني مبتسما!!
وملاكُ الحُبِّ قد وَقَعَ!!
يومَ الصراعِ وهو يُجففُ الدّمعَا!!
ويومُ الصفا نجدُ الكُلَّ جَنَّ
على مسامعِ الأشهادِ
ومنهن لا يُحسِنَّ صُنعَا!!
َمنْ يمتلكْ الحُبَّ إذا أَزِفَ؟!!
هل الجُوريُّ يبقى إذا ذَبِلَ؟!!
والأثرُ لا يحاورُ الوشمَ إذا اندثرَ!!
وروحُ الصفاءِ مع الصراعِ
في النفسِ لها أسمى... 
إذا امتلكَ نصابَ الحقِّ
في الميزانِ وما خُسِفَ!!
جلالُ القولِ معهودٌ إذا عُدَّ!!
وأشهى الطعامِ من أيادٍ لها عِفّه!!
وهذا الشعرُ من أثرٍ كانَ وقد دُكَّ!!
هي الأرواحُ قد تتلاقى في منفى!!
وفي الحريةِ قد تجأرُ ولا تهدى!!
تبقى الهدايةُ من المولى
فلا نقلْ أنا ولا أنت!!
وتلاقي القلوبِ بالعفافِ
لن تموتَ وستبقى كما تبغى!!
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
بقلم \ علي شريم
4 \ 3 \ 2019م
google-playkhamsatmostaqltradent