مرسول الحب
قصيده للشاعر
زغلول الطواب
ما أن يأتيك يوماً منادياً مرسول قلبها
إلا وقد. دق قلبك بالحنين على غير عاداته
وما أن تقع عينيك بالنظر على مكتوبها
إلا و قد دققت النظر بإمعان في كل حروفه
وما أن راق لها و منحتك موعداً للقائها
إلا وقد شعرت بالوقت يمر كالسلحفاة ببطئه
وما أن وقد حان موعد اللقاء ورأيت حسنها
إلا وقد تمنيت أن يطول اللقاء دهراً موعده
فتراقصك أنثاك بالدلال حتى تشتاق لعناقها
لتسبح بالهيام بين أمواج الجمال وسحره
تتمايل و تتراقص فتداعب شغفك بدلالها
ربيع الأنثى ك ورد البستان يفوح عبيره
فتراوضك بالإبتسام وسحره فتأسرك كظلها
يطربك الجمال ويستهويك فيروق لك تنسمه
وما أن تلاقت العيون بشغف لسحر ندائها
إلا و قد عزفت الأنامل لحن الشوق ودفئه
وما أن أظمآئك الشوق وأفاعيله لدفئ حنانها
إلا وقد وأغرقك الشوق بالسباحة في بحره
وما أن أبديت رغبتك ملبياً لسحر ندائها
وأقدمت مبلبياً ما تبغاه شغفاً يروق لها فعله
فتتلون وجنتيها خجلاً فيزينها حيائها
كما يتزين الغصن بجمال ألوان ورده
وما أن حاولت أن تعبر عن جمر أشواقك لها
بالهمس أو بالمس أو بمناجاتها تطربها ألحانه
وما أن حاولت عناق شفتيها بحرارة لتقبيلها
إلا وأبدت إعتراضها رغم شغفها للتقبيل ولذته
وما أن عدلت عن تقبيلها مراوغاً مشاعرها
إلا وأبدت ندمها بنظرة وتمنت تقبل ما ترغبه
فإذا هممت بشغف العاشق الولهان وقبلتها
إلا وأستسلمت هائمة. وأنتظرت منك ما بعده
فإذا أومأت رأسها خجلاً وغفت رموش عينيها
تتنسم العبي وكأن الربيع قد أتى قبل موعده
فتأكد بأنك قد حظيت بلوعة عشقها
فارس حلمهاالذى كان يراودها ممتطياً حصانه
وما أن أعترفت لها بأنك تتمنى زواجها
إلا وأغرقت عينيها بالدموع فرحة لم قولته
وما أن أوشك دفئ اللقاء على الإنتهاء
إلا وتمنيت ألا ينتهى بغروب موعده
وما أن أبدت رغبتها نهاية اللقاء بقبلةً
إلا وأسكرك التقبيل بإرتشاف الرضاب وخمره
زغلول الطواب