عاصفــة.
للشاعر / د . سامح درويش
_____________
للشاعر / د . سامح درويش
_____________
لاهث خطوي ، و في أذُني
صـمـتـك الثـرثـار يزعجني
صـمـتـك الثـرثـار يزعجني
ظامئ ، و المهل في قَـدَحي
جائع ، والجدب في سَكَني
جائع ، والجدب في سَكَني
أُغمد العينين – مرتجفاً -
في يدي ، كي لا أرى محني
في يدي ، كي لا أرى محني
فأرى في الكفِّ ، وجهك في
هـالة صـفراء من حَـزَن
هـالة صـفراء من حَـزَن
بانكسـار الهـدب يرمقـني
و عتـابٍ زاد من شَجَني
و عتـابٍ زاد من شَجَني
حــبنــا ليــل بـلا قـمــر
و انـتـظـار الفـجــر أرهـقـني
و انـتـظـار الفـجــر أرهـقـني
فاخلعي عنك الظلام ، لكي
يستفيقَ الدهــر من وسَـن
يستفيقَ الدهــر من وسَـن
و الثمي عينيَّ ، واحتضني
نظــرةً تهفــو إلى وطـن
نظــرةً تهفــو إلى وطـن
و اجمعيني ، .. أنت منقذتي
من متاهــات تبعـثـرني
من متاهــات تبعـثـرني
لا تطيلي الصمت ، و انفجري
صرخة هوجاء تبعثني
صرخة هوجاء تبعثني
صرخة تحيي الموات ، إذا
أُطْلِقَـتْ في مسمع الزمـن
أُطْلِقَـتْ في مسمع الزمـن
و اعصفي ريـحـا مدمدمـة
بهـزيـم ضـجَّ في بَدَنـي
بهـزيـم ضـجَّ في بَدَنـي
إنـني أشــتـاق عاصـفـة
للمـدى المنشــود تحمـلني
للمـدى المنشــود تحمـلني
فلقـد أمسـيت منسـحــقا
باحتضـار الريـح في مُدُني
باحتضـار الريـح في مُدُني
الاسكندرية- فبراير 1975