recent
أخبار ساخنة

لقاء الغياب بقلم الأديب- وجيه مصطفى

لقاء الغياب
::::::::::::: قصه قصيرة
في يوم شتاء..كانت السحب تكسوا السماء وكأنها ترتدي ثوبا جديد ولكن لونه داكن حزين
وكان شاب يرتجل علي شاطىء البحر ..وكأنه يبحث في الرمال موضع اثار اقدام يعرفها
تظهر علي ملامحه عشق المكان...نظراته الي البحر تارة والي الصخور والرمال تارة اخري..توحي بعشق
وكأنه يتغزل فيهم او انه يسترجع ذكريات مضت هناك
وطلت فتاه جميله من شرفة غرفتها من فندق يطل علي البحر..هو الاقرب للشاطىء
نظرت الي المكان..فإنزعجت وكأنما احدا يخطف حبيبها منها
استشعرت الغيرة والتعدي علي شىء يخصها
حزنت وكأنها استشعرت احدا يدنس محرابا لها
فأسرعت وذهبت اليه
يا هذا..من انت؟
ولما تجلس علي هذه الصخرة؟
فنظر اليها صامتا ..وكأنه اصابه الخرص
ظلت تناديه..وتصرخ في وجهه..وهو لا يعرفها ولا يعرف لما تفعل هذا ولما كل هذا الغضب
وبكلمة واحدة نطق
لما كل هذا الانزعاج؟؟؟؟؟؟
فأخبرته وهي ثائرة ..
غجرية الملامح هي من مداعبة الرياح لخصلات شعرها
.وبصوت عالي هائج كموج البحر اخبرته
هذا المكان كان من اطراف المدينه لسنوات ...قبل بناء هذا الفندق الذي تراه مطل علي البحر
كان يخصني انا وحبيبا لي قد فارق الحياه
كنت احسبه الدنيا..كان قلبي ونبضي كان عيوني وهمساتي
كان سبب لكل فرحي وسعادتي..وكانت توصفه وتوصف حالة حبهم دون توقف مسرعه وكأنها كانت تنتظر احدا يسألها
وظلت تحكي وتحكي ودموع عيناها تنزف علي وجهها
وهي تصف كل سنوات الغياب..واكتشف الشاب انها تحكي عن حب مر عليه السنين..حب اطفال لحق النضوج في معناه
حب قلبين بريئين لم يتلوث احداهم
فسألها ثانيا.؟؟؟؟؟..وما فرق بينكم؟؟؟؟
فأجابت بصوت مبحوح اقرب للشجن وعزف الناي الحزين
لقد مااااااااات
قال لها اتذكرين يوم موته؟
قالت نعم هو يوم حزين وافق تاريخه حادث جري لي
وفجاءة فزعت عيناها اذ رأت الشاب ينهار في بكائه
وهو يقف علي عكازين كانت لم تراهم لانه كان جالسا
فسألها....اليوم هو يوم ميلادك؟
فردت مستغربه..وكيف عرفت ؟ من انت ؟ ولما قلبي ينبض بكل هذا الصخب.؟ لما اشعر بكل هذا الدفىء واليوم شتاء
فرد ..انه اقترب منها ووضع يده علي فمها
وقال...هكذا كان يفعل عندما كنتي تبكين؟
فصرخت نعم أهو انت ؟ اانت ما زلت علي قيد الحياه؟
اين كنت طيلة هذه السنوات؟ لما تركتني
اااااااااه من ويل كل يوم مر بدونك
نعم قد تغيرت ملامحك...ولكنها هي عيناك
اعرفها...واستشعر نظراتها
وكانت المفاجاء لها حين اخبرها
يوم الحادث الذي جري لكي انا من بعدتك من ظهرك عن الطريق قبل اغمائك.. بعد أن دفعتك بعيدا عن طريق السيارة....ولكن السيارة قد دهست ارجلي
كما رأيتي
فخشيت ان اظل بجوارك فيضيع حبك لي
بعد ان تشعري ان سبب بقاء حياتك..هو فقد قدمي
فقررت البعاد...وسافرت مع والدي
بعد ان اخبرت العاملين بالمشفي ان يخبروكي بموتي....
ورجعت من ايام....فأخذني الحنين الي المكان الذي كان يجمعنا....واليوم هو يوم ميلادك...فأردت الاحتفال به لوحدي
وفي اللحظة....رفعت يداها لتمسك يديه وتقبلها...
عاقبتني حين انقذت حياتي وحين تركتني..
فلم اترك يوم في حياتي اعيشه بدونك
فأخذت يديه علي كتفها .. وقالت مفرحة
كنت حبيبتك...والان انا قدمك
من وحي خيالي وبقلمي
Wageh Moustafa
google-playkhamsatmostaqltradent