الانسانُ الجديد
تخدَّرتْ كلُّ الأحاسيسِ وتلبَّدتْ المشاعرُ والعواطفُ
والعقلُ هذا القبسُ النورانيُّ
تحوَّلَ إلى دميةٍ تافهةٍ بيدِ كائنٍ شريرٍ يتلذّذُ بابتكارِ
شتَّى مبتكراتِ الشّرِ والتعذيبِ
وكلِّ ألوانِ الرذائلِ والموبقات
ونظلُّ نردِّدُ ونقولُ أنَّنا بشرٌ وأسيادُ هذا الكونِ
وأنَّنا على صورةِ اللهِ ومثالِه
وهنا أُصابُ بالدَّهشةِ والاستغرابِ
وأتساءَلُ :عن أيِّ إلهٍ نتحدثُ نحنُ ؟
وكيف ندَّعي ونقولُ أنّنا خليقةُ الله الذي نفخَ فينا
نسمةَ الحياةِ وأنّنا نُحبُّه ونعبده ؟
تعالوا لنفتِّشَ في الطَّبيعة والكون فهل نجدُ
من هو أخطرَ وأشرَّ وأكثرَ دموية
وعدوانيةً من الإنسان ؟
أليس كفرٌ منا أن ندَّعي أننا على صورة الله ومثالِه ؟
لأننا في هذه الحالة نُرجِعُ كلَّ
ما نقومُ به من أعمالٍ شريرةٍ إلى الله
الذي نحن على صورتِه ...
فهل يمكن ان يقبلَ عقلُنا
أنَّ الإله الذي نعبد هو على هذه الشاكلة ؟
إلهٌ قاتلٌ مجرمٌ شرّيرٌ {أستغفر الله} }
وإذاً لماذا التفاخرُ والتباهي
ولنمتلك الجرأةَ والشجاعةَ ونسأل انفُسنا :نحن من ؟
وإلى أيةِ فصيلةٍ من فصائلِ الحيوانات ننتمي ؟
لقد خلقْنا وابتدعْنا آلهةً كثيرةً وصنعناها
على صوَرِنا نحن صنعناها وتخيَّلناها
مجرمةً قاتلةً عدوانيةً شريرةً
كنفوسِنا تماماً وأسقطنا عليها كلَّ عيوبِنا ونقائصِنا
أصبح لكلِّ مجموعةٍ وحتَّى لكلِّ فردٍ
صورتَه الخاصة عن الإله الذي يعبد
فتعددت الآلهة وتعددت الصُّور وتشابكت وضاعتْ
صورةُ الإله الحقيقي بين أكوامِ الصُّور
ما يحصل اليوم في العالم نقطةُ تحوُّلٍ خطيرةٍ
مخيفةٍ ومصيريَّةٍ في تاريخ الجنس البشري ,
فإما ان تسقطَ البشريةُ وتنهارَ وتزول
ويتلاشى هذا العرقُ من بين عروق الكائناتِ
وإمَّا أن يولدَ من الرَّماد كائنٌ جديدٌ كلّ الجدَّة
يقتلع من التاريخ كلَّ ما يذكِّره بماضي عرقِه الشرّير ....
وهذا الكائن الجديد سيبحث ويفتش
عن الإله الحقيقي خالق الكون اللامحدود
خالق مليارات المجرات وما تحتويه
ويحاولُ أن يتعرف على ما يمكن أن تكونَ عليه
خصائصُ وصفاتُ هذا الخالقِ المطلقِ الكمالِ
والعلمِ والقدرةِ ,كليِّ المحبة والحنان والعدل
وعندها يعمل أن يكون على صورةِ هذا الإله
الذي هو ليس بحاجة لمن يدافعُ عنه أو يجاهدُ في سبيلِه
وليس بحاجةٍ لمن يحبُّه أو يعبده
لأنه كاملٌ ولا ينقصه شيءٌ ولا يحتاج لشيءٍ ..
هو يريد أن نتعرَّفَ عليه وعلى صفاته
ونتمثَّل هذه الصفات وأن نحبَّ بعضنا
ونخدم بعضنا لأننا بحاجة لبعضنا
وأن نعمِّر الكون ونملأه بالسَّلامِ والعدل
لنا ولجميع الخلائق وأن نتعامل مع الجميع
بالحنان والرأفة والشفقة التي هي صفاتُ الخالق
عندها تتوحَّدُ صورُ الله الواحد الخالق
الذي يضمُّ الكونَ كلَّه إليه
لأنه يحبُّه فهو الذي خلقه ورتَّبه وسوَّاه
فلنمتلك الشجاعةَ والجرأةَ ولنعرِّي أنفسنا تمامأ
من الخوفِ والزيفِ والخداع والكذب والنفاق
ونحرر أنفسنا من الأمراض والخيالات والأوهام
ولنعملْ على ترميدِ نفوسنا لعلَّه يولدُ من الرَّماد
إنسانٌ جديدٌ يتعرَّف من جديدٍ
على الإله الحقيقي بصورتِه الجديدةِ الناصعةِ البياض
لقد سقطتْ كلُّ أوراقِ التينِ
وتعرتْ أرواحُنا ونفوسُنا
وبانتْ كلُّ عيوبِنا ونقائصِنا
حكمت نايف خولي
تخدَّرتْ كلُّ الأحاسيسِ وتلبَّدتْ المشاعرُ والعواطفُ
والعقلُ هذا القبسُ النورانيُّ
تحوَّلَ إلى دميةٍ تافهةٍ بيدِ كائنٍ شريرٍ يتلذّذُ بابتكارِ
شتَّى مبتكراتِ الشّرِ والتعذيبِ
وكلِّ ألوانِ الرذائلِ والموبقات
ونظلُّ نردِّدُ ونقولُ أنَّنا بشرٌ وأسيادُ هذا الكونِ
وأنَّنا على صورةِ اللهِ ومثالِه
وهنا أُصابُ بالدَّهشةِ والاستغرابِ
وأتساءَلُ :عن أيِّ إلهٍ نتحدثُ نحنُ ؟
وكيف ندَّعي ونقولُ أنّنا خليقةُ الله الذي نفخَ فينا
نسمةَ الحياةِ وأنّنا نُحبُّه ونعبده ؟
تعالوا لنفتِّشَ في الطَّبيعة والكون فهل نجدُ
من هو أخطرَ وأشرَّ وأكثرَ دموية
وعدوانيةً من الإنسان ؟
أليس كفرٌ منا أن ندَّعي أننا على صورة الله ومثالِه ؟
لأننا في هذه الحالة نُرجِعُ كلَّ
ما نقومُ به من أعمالٍ شريرةٍ إلى الله
الذي نحن على صورتِه ...
فهل يمكن ان يقبلَ عقلُنا
أنَّ الإله الذي نعبد هو على هذه الشاكلة ؟
إلهٌ قاتلٌ مجرمٌ شرّيرٌ {أستغفر الله} }
وإذاً لماذا التفاخرُ والتباهي
ولنمتلك الجرأةَ والشجاعةَ ونسأل انفُسنا :نحن من ؟
وإلى أيةِ فصيلةٍ من فصائلِ الحيوانات ننتمي ؟
لقد خلقْنا وابتدعْنا آلهةً كثيرةً وصنعناها
على صوَرِنا نحن صنعناها وتخيَّلناها
مجرمةً قاتلةً عدوانيةً شريرةً
كنفوسِنا تماماً وأسقطنا عليها كلَّ عيوبِنا ونقائصِنا
أصبح لكلِّ مجموعةٍ وحتَّى لكلِّ فردٍ
صورتَه الخاصة عن الإله الذي يعبد
فتعددت الآلهة وتعددت الصُّور وتشابكت وضاعتْ
صورةُ الإله الحقيقي بين أكوامِ الصُّور
ما يحصل اليوم في العالم نقطةُ تحوُّلٍ خطيرةٍ
مخيفةٍ ومصيريَّةٍ في تاريخ الجنس البشري ,
فإما ان تسقطَ البشريةُ وتنهارَ وتزول
ويتلاشى هذا العرقُ من بين عروق الكائناتِ
وإمَّا أن يولدَ من الرَّماد كائنٌ جديدٌ كلّ الجدَّة
يقتلع من التاريخ كلَّ ما يذكِّره بماضي عرقِه الشرّير ....
وهذا الكائن الجديد سيبحث ويفتش
عن الإله الحقيقي خالق الكون اللامحدود
خالق مليارات المجرات وما تحتويه
ويحاولُ أن يتعرف على ما يمكن أن تكونَ عليه
خصائصُ وصفاتُ هذا الخالقِ المطلقِ الكمالِ
والعلمِ والقدرةِ ,كليِّ المحبة والحنان والعدل
وعندها يعمل أن يكون على صورةِ هذا الإله
الذي هو ليس بحاجة لمن يدافعُ عنه أو يجاهدُ في سبيلِه
وليس بحاجةٍ لمن يحبُّه أو يعبده
لأنه كاملٌ ولا ينقصه شيءٌ ولا يحتاج لشيءٍ ..
هو يريد أن نتعرَّفَ عليه وعلى صفاته
ونتمثَّل هذه الصفات وأن نحبَّ بعضنا
ونخدم بعضنا لأننا بحاجة لبعضنا
وأن نعمِّر الكون ونملأه بالسَّلامِ والعدل
لنا ولجميع الخلائق وأن نتعامل مع الجميع
بالحنان والرأفة والشفقة التي هي صفاتُ الخالق
عندها تتوحَّدُ صورُ الله الواحد الخالق
الذي يضمُّ الكونَ كلَّه إليه
لأنه يحبُّه فهو الذي خلقه ورتَّبه وسوَّاه
فلنمتلك الشجاعةَ والجرأةَ ولنعرِّي أنفسنا تمامأ
من الخوفِ والزيفِ والخداع والكذب والنفاق
ونحرر أنفسنا من الأمراض والخيالات والأوهام
ولنعملْ على ترميدِ نفوسنا لعلَّه يولدُ من الرَّماد
إنسانٌ جديدٌ يتعرَّف من جديدٍ
على الإله الحقيقي بصورتِه الجديدةِ الناصعةِ البياض
لقد سقطتْ كلُّ أوراقِ التينِ
وتعرتْ أرواحُنا ونفوسُنا
وبانتْ كلُّ عيوبِنا ونقائصِنا
حكمت نايف خولي