يافاتنتي البحر المتدارك
يا فاتنتي هيا انطلقي
خطواتكِ توقظُ أفكاري
خطواتكِ توقظُ أفكاري
ترنيمةُ همسكِ تُطرِبُني
تتراقصُ منها أوتاري
تتراقصُ منها أوتاري
وبريقٌ من عينيك بدى
شوقاً قد ألهبَ أشعاري
شوقاً قد ألهبَ أشعاري
لفتاتُك دوماً تتبعنُي
قد أفشت أخطرَ أسراري
قد أفشت أخطرَ أسراري
وتموجُ الأرضُ بنا طرباً
فخُطاكِ سفينةُ إبحاري
فخُطاكِ سفينةُ إبحاري
أمواجُ عبيركِ تأسِرُني
قد مَلَكَت تسعةَ أعشاري
قد مَلَكَت تسعةَ أعشاري
من أنت وما لك أنت وقد
غيَّرتِ ملامحَ أقداري
غيَّرتِ ملامحَ أقداري
خمرٌ أم سحرٌ أم حلمٌ
أم جنٌّ يغشى إبصاري
أم جنٌّ يغشى إبصاري
لو أنَّكِ جنٌّ يأتيني
فلعلِّي أتلو أذكاري
فلعلِّي أتلو أذكاري
لو أنَّكِ خمرٌ يُسكِرُني
ها قد حرَّمتُكِ إسكاري
ها قد حرَّمتُكِ إسكاري
أو أنَّكِ سحرٌ مرصودٌ
من خصمٍ يبغي إضراري
من خصمٍ يبغي إضراري
كلَّا بل حلمٌ يأتِيني
فتضيءُ مشاعلُ أنواري
فتضيءُ مشاعلُ أنواري
وكأنَّ الجنَّةَ قد نزلت
من أعلاها سكنت داري
من أعلاها سكنت داري
فبقُربِكِ ماتت أحزاني
وتلاشت عني أوزاري
وتلاشت عني أوزاري
يا أجملَ حلمٍ في عمري
يا مرساتي واستقراري
يا مرساتي واستقراري
إبراهيم بديوي