فوائد لُغوية ::::: (1)
من ثمار القراءة والتحصيل
--------------- سيد الشاعر
النفس
--------------
من مرادفات النفس : الحوباء
يقول محمود سامي البارودي
أنا منكِ مطويُّ الفؤادِ على جوىً ** لولا الدموع ذكت به الحوباء
والمراد بذكت به الحوباء : هلكت النفس
----------------------------------
الذات
عين الشئ ، وجوهره ، ونفسه
-----------------------------------
الجنان
ومن معانيها : الأمر الخفي ، وجوف الشئ ، ويقصد بها القلب
ومن أمثال العرب طرفُ الفتى يُخبرُ عن جَنانِهِ : أي العَيْنانِ مِرْآةُ النَّفْسِ
------------------------------------
الوجدان : موطن كل العواطف والرغبات والأحاسيس بالسعادة أو الحزن
------------------------------------
إذًا النفس : الذات المعبرة عن شخص الإنسان ومايكمن بها من طباع تنعكس في صورة سلوكيات وهى موطن الإحساس والرغبات والحاجات
ولقد اختلف الفلاسفة في تعريف النفس وأنواعها فعند أفلاطون النفس مصدر السلوك وقد قسمها ثلاثة أقسام
النفس العاقلة ومقرها الدماغ
والنفس الغاضبة ومقرها الصدر
والنفس الشهوانية ومقرها البطن
وأنواع النفس هذه عند أفلاطون لأجل الخير وبلوغه وخدمته
ومن ثم الوصول إلى مكارم الأخلاق
أما أرسطو فقد جعل النفس ودراستها في المرتبة الأولى من اهتمامه
والنفس عنده : صورة الجسم لا يمكن أن تنفصل عنه ولايمكن أن تكون نفس بلا بدن
والعلاقة بينهما ليست علاقة ميكانيكية بل علاقة كل شيء بوظيفته
ويقول : إن ملكات النفس من إحساس وحس مشترك تفنى بفناء الجسم ما عدا العقل الفاعل فإنه لا يهلك وهو أزلي أبدي لا أول له ولا نهاية له وقد جاء من الخارج إلى الجسم ويفارقه عند الموت ,جاء من الله لأن الله هو العقل المطلق
والفيلسوف الفرنسي ديكارت يرى أن الدماغ موطن النفس
وابن مسكوية الفيلسوف الفارسي المسلم والمعروف بصاحب كتاب تجارب الأمم يرى أن النفس جوهر بسيط وليس الجسم منها فهى أكرم جوهرا وأفضل طباعا من الجسم لأنها تقوم على تفهم المبادئ الشريفة العالية التي تبنى عليها القياسات الصحيحة
والنفس عنده ثلاث قوى ، أو ثلاثة أنفس
القوة الناطقة ( النفس الناطقة )
القوة الغضبية ( النفس الغضبية )
القوة الشهوانية ( النفس الشهوانية ) والتفصيل على هذا الرابط http://www.acofps.com/vb/showthread.php?t=11015
أما الإسلام فقد جعل النفس آية من آيات الله
قال تعالى { سَنُريهِم آياتِنا في الآفاقِ وَفي أَنفُسِهِم حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الحَقُّ }
وجعلها مناط التفكر التكليف والسؤال
قال تعالى { وفي أنفسهم افلا يبصرون }
وقال تعالى { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها }
وقال تعالى { كل نفس بما كسبت رهينة )
وقال تعالى { اليوم تجزى كل نفسٍ بماكسبت لاظلم اليوم إنّ الله سريع الحساب }
وهكذا فالنفس في الإسلام بيد كل إنسان أن يرتقي بها إلى مصاف الملائكة إن اختار تقواها ، فزكاها ، وبيده أن ينحط بها إلى مادون البهائم إن اختار فجورها ، فدساها
والنفس في القرآن ثلاثة الأمارة بالسوء وهى النفس الأدنى مرتبةً وأحطُّ خلقا
قال تعالى { وماأبرئ نقسي إنَّ النفس لأمارةٌ بالسوء إلا مارحم ربي إنّ ربي غفورٌ رحيم } النفس المطمئنة وهى النفس الأعلى مرتبةً وأعظم منزلة
قال تعالى {يا أيّتُها النّفسُ المُطمئِنّةُ ارجعي إِلى ربِّكِ راضيةً مرضيّةً فادخُلي فِي عِبادِي وادخُلِي جنّتِي }
ونفس ثالثة في مرتبةٍ وسطى ألا وهى النفس اللوامة
قال تعالى { لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }
وختامًا قال تعالى { قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دسَّاها } فاللهم اجعلنا من المفلحين. سيد الشاعر
من ثمار القراءة والتحصيل
--------------- سيد الشاعر
النفس
--------------
من مرادفات النفس : الحوباء
يقول محمود سامي البارودي
أنا منكِ مطويُّ الفؤادِ على جوىً ** لولا الدموع ذكت به الحوباء
والمراد بذكت به الحوباء : هلكت النفس
----------------------------------
الذات
عين الشئ ، وجوهره ، ونفسه
-----------------------------------
الجنان
ومن معانيها : الأمر الخفي ، وجوف الشئ ، ويقصد بها القلب
ومن أمثال العرب طرفُ الفتى يُخبرُ عن جَنانِهِ : أي العَيْنانِ مِرْآةُ النَّفْسِ
------------------------------------
الوجدان : موطن كل العواطف والرغبات والأحاسيس بالسعادة أو الحزن
------------------------------------
إذًا النفس : الذات المعبرة عن شخص الإنسان ومايكمن بها من طباع تنعكس في صورة سلوكيات وهى موطن الإحساس والرغبات والحاجات
ولقد اختلف الفلاسفة في تعريف النفس وأنواعها فعند أفلاطون النفس مصدر السلوك وقد قسمها ثلاثة أقسام
النفس العاقلة ومقرها الدماغ
والنفس الغاضبة ومقرها الصدر
والنفس الشهوانية ومقرها البطن
وأنواع النفس هذه عند أفلاطون لأجل الخير وبلوغه وخدمته
ومن ثم الوصول إلى مكارم الأخلاق
أما أرسطو فقد جعل النفس ودراستها في المرتبة الأولى من اهتمامه
والنفس عنده : صورة الجسم لا يمكن أن تنفصل عنه ولايمكن أن تكون نفس بلا بدن
والعلاقة بينهما ليست علاقة ميكانيكية بل علاقة كل شيء بوظيفته
ويقول : إن ملكات النفس من إحساس وحس مشترك تفنى بفناء الجسم ما عدا العقل الفاعل فإنه لا يهلك وهو أزلي أبدي لا أول له ولا نهاية له وقد جاء من الخارج إلى الجسم ويفارقه عند الموت ,جاء من الله لأن الله هو العقل المطلق
والفيلسوف الفرنسي ديكارت يرى أن الدماغ موطن النفس
وابن مسكوية الفيلسوف الفارسي المسلم والمعروف بصاحب كتاب تجارب الأمم يرى أن النفس جوهر بسيط وليس الجسم منها فهى أكرم جوهرا وأفضل طباعا من الجسم لأنها تقوم على تفهم المبادئ الشريفة العالية التي تبنى عليها القياسات الصحيحة
والنفس عنده ثلاث قوى ، أو ثلاثة أنفس
القوة الناطقة ( النفس الناطقة )
القوة الغضبية ( النفس الغضبية )
القوة الشهوانية ( النفس الشهوانية ) والتفصيل على هذا الرابط http://www.acofps.com/vb/showthread.php?t=11015
أما الإسلام فقد جعل النفس آية من آيات الله
قال تعالى { سَنُريهِم آياتِنا في الآفاقِ وَفي أَنفُسِهِم حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الحَقُّ }
وجعلها مناط التفكر التكليف والسؤال
قال تعالى { وفي أنفسهم افلا يبصرون }
وقال تعالى { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها }
وقال تعالى { كل نفس بما كسبت رهينة )
وقال تعالى { اليوم تجزى كل نفسٍ بماكسبت لاظلم اليوم إنّ الله سريع الحساب }
وهكذا فالنفس في الإسلام بيد كل إنسان أن يرتقي بها إلى مصاف الملائكة إن اختار تقواها ، فزكاها ، وبيده أن ينحط بها إلى مادون البهائم إن اختار فجورها ، فدساها
والنفس في القرآن ثلاثة الأمارة بالسوء وهى النفس الأدنى مرتبةً وأحطُّ خلقا
قال تعالى { وماأبرئ نقسي إنَّ النفس لأمارةٌ بالسوء إلا مارحم ربي إنّ ربي غفورٌ رحيم } النفس المطمئنة وهى النفس الأعلى مرتبةً وأعظم منزلة
قال تعالى {يا أيّتُها النّفسُ المُطمئِنّةُ ارجعي إِلى ربِّكِ راضيةً مرضيّةً فادخُلي فِي عِبادِي وادخُلِي جنّتِي }
ونفس ثالثة في مرتبةٍ وسطى ألا وهى النفس اللوامة
قال تعالى { لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ }
وختامًا قال تعالى { قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دسَّاها } فاللهم اجعلنا من المفلحين. سيد الشاعر