recent
أخبار ساخنة

الأديب / محمد كمال سالم يكتب : ضجيج صامت

"ضجيج صامت"
بقلمي..محمد كمال سالم..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يحار فهمى في خاتمته ..اقتفى اثره بين نشأته .. بين لحمه وشحمه وفتوته .. جرش الرمال وخشونة الصحراء صقلته .. صرامة الشمس وقسوتها عالجته وهيأته لما أعد القدر له ..
نارٌ تتأجج بين حشاياه تكاد تهزم بنيانه الفتىّ ، وطموح جامح يكاد يُرديه مهالك الردى ..
عامٌ بعد عام يكبر وتعظُم فتوتُه .. قلب حائرٌ يتردد .. مذبذب بين هؤلاء وهؤلاء..
ضجيج صامت إذا إلتقى رفيق شقائه وعذابه .. إشفاق يطويهما كلما إلتقيا..
ينازعه يشاجره ، يشير بيده الغضبى نحو الأفق صارخًا فيه .. انا لا أرى ماتشير إليه هناك ما من نور ساطع خلف التل كيف تراه ؟! لست أرى سوى غرابيب سود تتمثل بكلانا وغرابيب أكبر تلُفنا .. أين تراه هذا النور وأنت خانعُ واهمٌ يرديك الوهن ..ليس هناك خلف التلة سوى الأصفاد وتبعية ليس من دونها فكاك ..حسبى ان أشرى نفسى بساعدى وبعدها فليكن ما يكون ، يستطرد باكيًا،،
سأطوى الصحراء بروحى المسجورة وبدنى المستعر لا أبالى إن سقتها لنجاة أم لحتفها قد تستوى لدىّ النهايتان ..
ويكاد يكتمل المشهد .. وقد نفذ السهم .. وغار الرُمح فى قلب الصفحات لينزف التاريخ .. وما أغنته عطيتها وما ثأر منه حين أتاه وعفى عنه وقال بل أغرب عن وجهى ... يحار فيك مثلى (بلال) يمتطى صهوة النور الساطع خلف التلة يشفق عليك( يا وحشى) وأنت مازلت مرابط هناك فى جيش يزيد بن العتيقة قاتل أبناء رسول الله صل الله عليه وسلم .
تمت


google-playkhamsatmostaqltradent