«خير الأنام»
اماطت اللثام فبان الذي كان
فكيف من كان في القلب ان ينام
أخفَت الجمال خلف النقاب
فعشق النقاب فتكلم اجمل الكلام
اسكنت اللسان فاها وحبسته بشفاها
فساقت الآهات خلفها الحان الهيام
يتباهى النقاب والجمال بمفاتنه
فزاد الجمال بالنقاب وانار الظلام
ما نطق اللسان بحمد إلا لحُبٍ
له طبائع الخير تَهلّ بالإبهام
وان مَشت وتمايلت إهتزت
ومَن تَحتَها حيا والناس نيام
ما بلغ الفاه ما فيه إلا لِلقيّاهُ
ففيه رغد العيش وصلة الارحام
دع الهوى يَهوّي بما هَوى
الليل ستّار لما بدى من الاجسام
آهات المكان وحدها تكفي لتطغى
لفعل شيطان يُرسم بريشة رسام
شعر،،،،،،،
الشاعر...حافظ زحلان
