عبد المعين
مشوار طويل مشيته وحدي
من ميلادي لحد لحدي
والميلاد يبدأ بصرخة
صرخة طالعة في صدري شارخة
نحتة إسمي في الوجود
بصرخة الطفل البرئ
إبتديت أمشي الطريق
بشرط مااتعدى الحدود
والحدود شط الحريق
والحريق فيه الخلود
قلت آخد ياناس صديق
يكونلي في الطريق رفيق
والطريق بحر الحياة
فيه إللي عام فيه الغريق
فيه إللي معاه طوق النجاة
يحميه من موج بحر الحريق
والصديق كانلي الشيطان
في زي تعبان ألعوبان
زينلي كل المعاصي
وسوسلي ولفلفلي راسي
كتفني بحبل الغواية
بعت أهلي وبعت ناسي
كانت هى دي البداية
لإنكساري وإنتكاسي
رميت كل الحلال ورايا
وبالحرام مليت في كاسي
شربت منه ماأكتفيت
شربته كله ماإرتويت
قلت يابو زيد ياريت
ماغزيت لما إغتويت
أسلمت وجهي للإله
بدمعة الندم بكيت
دعيت يارب أنا إبتليت
بنفس هاجرة دينها فاجرة
وبفجورها أنا إرتضيت
عين يارب العزة عين
عين عبدك عبد المعين
يارب أنا محتاج رضاك
الهداية من هداك
نمت حلمت إني في بستان
فيه الورد أشكال والوان
والفاكهة الطايبة على فروعها
دانية بأمر الله الديان
صحيت من نومي بدأت ف يومي
بذكر الله ربي الرحمن
قمت إتوضيت صومت وصليت
من قلبي دعيت التوبة يارب
من يومها عرفت طريق الله
عرفت إني ماليش حد سواه
ياحسرتاه وألفين أسفاه
على من ضل طريقه وتاه
ومات من قبل ياعيني مايتوب
ولا فكر يرجع لله
بقلم طارق السيد