recent
أخبار ساخنة

الشاعر / عمار عوني يكتب : موجز ميت بارد

___موجز ميت بارد..__
وحيدا..وبعيدا..
نبتة الرّمث التي آوتني لمّا آنقصف الفضاء..
قطعتُها..
وبقيت في العراء..
أنا ذاك الذي مدّ أعناقه أبعد ممّا يرى..
فكان الضياع
وكان العمى..
هذا أنا الآن ..على مسطَّحات تسلمني إلى مهاوٍ..
المهاوي تُؤَبِّنُ سقوطي ببعض الشّجن
فأمضي بأسري سدى..
سلاما أيتها الكائنات..
وداعا للمفردات..
وعذرا أيتها الأهواء..
سأمضي ..
وحيدا...
وبعيدا..
بعيييييييييييييدا ..
ووحيدا..
ولا زاد لي سوى ما تيبّس من ضحكات البنيّة على سمائي
ذات مساء..
نسيتُ..
مرّة..
أحببتُ ..فثابرتُ ..كي أكون كما تشاء..
وكان أن تذكرت أماسيَّ القاحلات..
فأشعلتُ دمي عاليا كي أنير سماء التي آمنتُ برجفتها..
وكي أُدَفِّئَ هجعتها..
وكي ..
إذا وُضِعَ الميزانُ وجدتني في كفة حسناتها..
لكنّ الطبيعة تأبى أن تناغم مسرّاتي..
فتذروها الرياح هباء.
شكرا أيتها الريح المراوغة..
شكرا أيتها الشمطاء..
أنا طفل الحياة المدلّل..
فلماذا غرّرْتِ بالطفلة في فؤادي..
وأفسدتِ ما ٱقترف الفؤاد من الأماني..
وأسبلت الظلام على الضياء.
أنا ليس يحزنني أن أموت ..
أنا الميت البارد بعيدا عن نسائمها..
إنما..
أخاف على وجه أيقونتي..
هطول دمعة حارقة.
___عمار عوني__
google-playkhamsatmostaqltradent