(84)
ياعراقي
.............
ياعراقٌ
عابقٌ في الروحِ زَهرَةْ
روحُكَ الغَراءُ
في الأكوانِ دُرَّةْ
لا أرى أغلى وأبهى مِنكَ في كُلِّ المَجَرَّةْ ...
روحُكَ الحُبلَى جَمالٌ
ودَﻻلُ
شَدَّني دوماً إلى لُقياكَ يا نَبْضي الوصالُ
فمحالٌ أنْ ترى مني عُقوقاً
ومَحاولُ ...
أنتَ روحُ الأرضِ أنفاسُ
سَمائي
أنتَ لي زادي ومائي
فَلْتَدُمْ لي في إباءِ ...
أنتَ يا غُصنَ السلام
كم تُغنيكَ الحمام
ويتوقُ القلبُ عيشاً فيكَ
يَحدوهُ الوئام...
أنتَ دوماً
تنشد الحرفَ
تغنِّي
تَقرأ الشِّعرَ
بألحانِ الأماني والتمنِّي
عابقاً مِن كُلِّ فَنِّ ...
ياعراقي....!!!
أيُّها الخالدُ ...في قَولِ الحقيقَة.
أيُّها السائرُ في دَربِ العُلا،
والعَزمُ يجتاحُ طريقَة
كُنْ مَناراً للخليقَة ...
لَكَ مِنِّي..
أنْ أعيشَ العُمْرَ أَبني
ولَكَ الأيامُ أفني
يا عراقي ...
لَكَ طيرُ الروضِ قد غَنَّى مَعَكْ
وأنا دوماً عراقي أسمعَكْ
وإلى الأمجادِ في دربِ التحدي سائرٌ كي أتبعَكْ
ﻻتُبالي قَولَ حَقٍّ
لاتُبالي قولَ صدقٍ
أينما كنتَ فَخُذني
للعُلا أسمو مَعَكْ ...
إنني أبحثُ عَن قَولي بحرفِ الأوصياء
بأحاديثٍ صِحاحٍ لجميعِ الأنبياء
وبآي اللهِ أيضاً
عَلَّني ألقَى دَليلاً
وبهِ أُهدى السبيلا
هلْ يُجيزُ الشرعُ ما يَجري على هذا الوطن
مِن أعادي الدينِ والدنيا وأربابِ الفِتَنْ
هل يُباحُ الدمُ أيضاً كي يُراق
وعلى أرضِ العراق
لم يَعُدْ في شَرعِهم ما يُؤتَمَن
وضَعيفُ القومِ فينا
سَلبوا منهُ السكنْ
شَردوا الأهلَ وغَنوا
لتجاعيدِ الزمَنْ
ياعراقي ..
كُنْ رفيقي...لأكون
لاتغبْ عني وترحلْ
قد تراني في جُنونْ
كُنْ معي كي نَكتبَ الآتي
بأسمَى الأمنيات.
ونَغني في ثَبات.
لعراقِ الخيرِ ألحانًا لها يهفو الأُبات ...
يا عراقي ...
نهلة أحمد
........