recent
أخبار ساخنة

الأستاذة عبير محمد على تكتب


رواية
👻الشبح المنتقم 👻 
الفصل الثالث :
كنا قد تكلمنا عن ترميم عم دسوقي للحائط الذي ارتطمت رأس زوجته به( ((الذي تحايل دسوقي ع القانون وعلم بنوايا الضابط الذي يحقق ف قضيتها وعلم بأنه مُرتشي فقدم رشوة كيس من الهيروين ليشتري سكوت المحقق عن سبب موت زوجته وعن ارتطامها بالحائط و يستر الضابط عليه وليخفي جريمته)) ولم نتطرق الي ما الذي فاجأه وهو يرممه وما الذي وجده... هرب النوم من عينه ولم ينم حتي أنجز مهمته وهو يرمم الحائط إذ بخنفساء سوداء اللون قرون استشعارها طويلة كبيرة الحجم تكاد تشبه كف اليد ف حجمها وما ارعبه منها ليس حجمها فحسب وانما لانها كانت تنظر اليه بطرف عينيها الحمراوين وتحملق فيه بعنف وكأنها تتوعد له ثم خرجت مسرعة من الحائط المحطم قبل ان يُنهي ترميمه وهي تحمل ف فمها قطعة قماش من ملائة مهترئة فتعحب لما رآه وهَم ليقتل هذه الختفساء واذا بها تقفز عاليا الي سقف الحجرة بقطعة القماش فكان مذهولا خائفا😱 قائلا ف نفسه كيف لها أن تخرج من هنا وقد مر زمناً طويلا كيف لها البقاء حتي الآن واستجمع شجاعته وهدم ما قد رممه ليكتشف سر بقاء الخنفساء فكسر احدي الاسبتة و اخذ يُزيح بعصا منها ما تراه عينه من تراب حتي ارتطمت العصا بشئ كادت ان تُكسر ف حاول إخراج ما ارتطمت به العصا ف وجد طرف ملائة مهترئة فسحب هذا الطرف وهو تظهر عليه علامات الدهشة والخوف ف اذا به تخرج جثة هيكل عظميّ يتضح انها جثة انثي فبرغم انها حُللت الا انه باقي قرط ذهبي ف أذنها وكانت قبضة يدها مازالت مغلقة ورغم خوفه الشديد😱 الا ان حب الاستطلاع لديه غلب خوفه فقد حاول أن يباعد بين اصابعها ليجد داخلها حبات زرقاء من خشب لبقايا مسبحة فأخذها ووضعها ف جيبه وأخرج الجثة بالملائة واحضر كيساً كبيراً واخذ بتجميع عظام جثة المرأة ووضعها ف الكيس وبعد أن اخرجها كلها نظر داخل حطام الحائط فإذا به يجد حجة قديمة لدار جارتهم الست سعدية فازدادت دهشته ما علاقة هذا بذاك وخارت قواه خوفاً ورعباً😱😲 ودهشة عندما رأي سكيناً بجوار الحجة فأمسك بالسكين ووضعها مع الجثة لحين التفكير ف امرهما فقد توقف عن التفكير من هول ما أصابه من رعب ودهشة...... فاستلقي ع الاريكة قليلا ليستجمع قواه ثم نهض ليكمل باقي الترميم وخبأ الحجة ف جيبه الاخر حتي يكتمل ما بدأه من عمل وانجز مهمته وهو يتصبب عرقاً وف رأسه تساؤلات عديدة عن ماذا وكيف ولماذا؟ ثم اخذ كيس العظام واخفاه ف سندرة داره حتي يفكر ما يفعل به واستعد للذهاب الي عمله وأغلق باب داره جيداً وذهب فانقضي يومه وعاد الي لقاء رفقائه لتناول غذائه معهم كعادتهم كل يوم دون ان يرهق نفسه بالسؤال عن ولده وما الذي آلت حياته اليه. فقط كان رأسه مشغولاً بما ينتظره ف داره وكيف يخرج من هذا المأزق .
وفي نفس الوقت عاد صابر من عمله يدق الباب ع جارتهم سعدية فقد وعدته بأن تهتم لأمره بعد وفاة والدته واطعمته ونام عندها حتي عودة عم دسوقي الذي عاد مسرعا لداره ليفكر كيف يواري عظام جثة المرأة فدخل داره وفتح السندرة ليجدها مليئة بآلاف الخنافس طوال القرون تشبه الخنفساء التي رأها ولكنهم أصغر حجماً فتراجع رعباً منهم😱😲 وأغلق السندرة مرة اخري وأحكم غلقها كما فعل من قبل وتسائل كيف لهذه الخنافس ان تدخل السندرة وقد احكمت غلقها وجلس يفكر ثم ذهب ليبدل ملابسه ماسكاً ببنطاله الذي كان يرتديه صباحاً باحثاً عن الحجة والحبات الزرقاء التي خبأها فيه فلم يجدهم فقلب حجرته رأساً علي عقب محاولاً البحث عنهم هنا وهناك ولكن محاولاته باءت بالفشل وامتلأ قلبه فزعاً وبعد أن هدأ قليلا اخذ بمصباح ومبيد حشريّ ليعاود فتح سندرته فاعتلي كرسي حديدي وفتحها فلم يجد فيها أي أثر للخنافس وحاول إخراج كيس العظام واذا به يجد الحجة وحبات المسبحة بجوار الكيس فجُن جنونه وفزع لدرجة انه كاد ان يقع من اعلي الكرسي ولكنه تمسك به جيدا وهو يقول بصوت خافت ومكتوم بسم الله الرحمن الرحيم وتسائل كيف هذا وتركهم من شدة خوفه 😱 واخذ وهو يرتعد وجسده ينتفض وامسك بسرعة بيديه المرتجفتين كمية من الهيروين المخبأ معهم ليبيعها وينفق من مكسبها ع العربدة والسهر مع رفقائه السِكِرين والغانية التي ستلهث وراء أمواله بالطبع..... فخرج ليبحث عن مشتري وما يثير الدهشة انه لم يجد سوي نفس التاجر الذي أشعل نار الغيرة ف قلب زوجته التي قُتلت وماتت حزينة ع ولدها وع سنوات الشقاء التي قوبلت بنكران جميلها من قِبل زوجها... 
ف تعالوّ نأخذ نفسا عميقاً نستعد لنفس السؤال الذي يجول بخاطركم الان لماذا هذا التاجر خصيصاً الذي وجده امامه وهل حرض واشغل نار الغيرة متعمداً ام ماذا؟؟؟؟؟ ....... 
يُتبع.........
بقلمي;
عبير محمد علي 👻
google-playkhamsatmostaqltradent