قصة الأمس
كنت إمبارح ماشي في الحارة
شوفت بعيني الست سمارة
ماسكة في رقبة جوزها عطية
علشان عاكس ست قدارة
هي تقوله إختشي على دمك
جاك ١٠٠ وكسة وداهية تغمك
شارب إيه كدا قول يامنيل
ست قدارة تطلع قد أمك
سبت سمارة وجوزها عطية
وقلت أتمشى في حارتي شوية
وأثناء مشيي في حارتي سمعت
صوت مبحوح بينادي عليا
إتلفت شمال ويمين
وقلت الصوت دا ياترى صوت مين؟
وبعد الحيرة مع اللفتات
عرفت الصوت دا بيجي منين
من قهوة بعرة إللي فريح بيتنا
قاعد فيها كبار حتتنا
عم بشندي وبيومي أفندي
وعمنا فوزي إللي مقوتنا
بطبق فول بالزيت الحار
مع فص لمون والفلفل نار
ومالوش أي أثار جانبية
غير بس إنك تبقى حمار
وفجأة نداني الصوت من تاني
قلت الصوت دا لمين ياوداني
ردت قالت عم بشندي
كائن ساكن كوكب تاني
قلت أأمرني ياعم بشندي
أطلب مني وطلبك عندي
رد وقاللي عايز تحويجة
من العطار ويا بخور هندي
قولتله ليه التحويجة صارحني
رد وقاللي دي بتريحني
عشان الست سميحة مراتي
لو مش في الفورمة هتدبحني
ضحكت وسيبته وروحت أتغدى
وأنزه نفسي بلقمة نضيفة
يا إما الكفتة ياكبدة بردة
يا إما أتهور وآكل نيفة
علشان أول شهري بعيش
كأني أنا بيه مش م الحرافيش
أركب تاكسي وأروح السيما
وأقضي السهرة في قهوة ريش
وباقي الشهر بعيش على قدي
لا حادي ولا بادي ولازم حدي
وأشد حزامي أقرطه على بطني
وآهي الأيام كدا كدا بتعدي
بقلم طارق السيد