ملاك الرحمة
زارني البرد اللعين
فهرولت روحها تحتويني
جلست بجوار رأسي تُتمتم
آيات الذكر ترقيني
غمرتني دموع عينيها
تسيل على خدي تواسيني
تعلقت روحها بروحي
كتوأم الروح توأخيني
قالت فداك عيني فداك
روحي يا كل سنيني
فبعدك أنا والعدم سواء
فنظرة من عينيك تحييني
تزداد الحمى تُرعد جسدي
فترتعد أطرافها بكفي
أكفكف دمعها بيدي فيلهب
لهيب الدمع كفي
تردد شفتاي المحمومة ُكفي
منية الروح عن البكاء ُكفي
قالتْ كيف السبيل لشفائك
إليك روحي ليتها توفي
ما أنا إن لم تكن لدي
فأنت الكحل لعينيا
فقبلك يامليك أيامي
كنت أسيرة ظلام أوهامي
رسمتك بخيالي عمراً
أصبحتَ لديا كل آمالي
آه من أيام عقيمة قبلك
لم تحمل لي الإبتسام
آه من ليل طويل دونك
أمضيته في حزن في ظلام
فكيف لايبكيك دمع قلبي
وقد وهبت نفسي إليك
دعني أسكب الدمع عَلَّي
أهفو لرؤية عينيك
فلطالما حلمت يوماً
أن تصبو عيني لمقلتيك
لطالما عشت حلماً أن
يرسم إسمي على شفتيك
دعني أسترق قبلة حانية
دافئة وجنتيك
تعالى ضع رأسك على
صدري يا وليد قلبي
تعالى أحمدُ بك الرب فأنت
ياعمري حصاد صبري
تعالى أُفاخر بك قومي
فنعم أنت رفيق دربي
تعالى أسكن جنتي بدد
وحدتي آنس روعتي
لم لا وقد بدلت شجوني
أثمرت بك جنتي
فهل يكفيك عمري يرويك
دمعي يأنسك حبي
قلت ياملاك الرحمة
امكثي بجواري فذاك حسبي
إهداء لملاك الرحمة
أحمد أبو العمايم