recent
أخبار ساخنة

صوت في قصر الحمراء بقلم الأديب- كمال روايح



صوت في قصر الحمراء
شاب سوري رفع الأذان في قصر الحمراء أثناء جولة سياحية.. تحت مسمع الحاضرين و الحاضرات بعث عطر التاريخ الغابر.. فكانت هذه...الأبيات..
أذِّنْ سليل العرب..أيقض غابرا..
من حقبة الأجداد....كانت....ناضرا

أيقظ دماء العُرْب بين ركامها
و بها تذكّر...من بناها... شاكرا

فسرى..أذان الحقّ فيها أنجما
تهدي الورى ما طال فيها سائرا

زدنا بصوتك نفحة خفتت بها
حقبا..و ما صارت تضيء منابرا

شنّف قلوب الناظرين بعبقنا
فهنا و من دمنا زرعنا الحاضرا

فهنا جذور ما تزال. تجرّني
شوقا..كأنّ قصيدنا..ما غادرا

يا لحظة انبعثت بها أرواحنا
تبكي ربوعا..كيف صارت عابرا

لو ما طفت..نزوات.قلب للأنا
بين الرؤوس...أكنت أبكي حائرا

كيف البقاع الخضر..كيف قصورنا
أمست لغير الأهل.....و صرنا الزائرا

قل للمليحة ...أرفقي... لا تعجبي
فهنا أضعت سلالة و حصائرا

لا تعجبي...من نجدنا..أو شامنا
أو غربنا..دمك الشهيد مجاهرا

لا تعجبي..فالشوق يا سمراء.في
صدري إليك يهزّ روحي ثائرا

لا تعجبي..قد من دمي العربيّ يج
ري فيك ينبوع....يشدّ أواصرا

هاتي يديك..تحسّسي....نبضاتنا
فمعزوفها....يشدو العروبة ..شاهرا

مالتْ..تبسّم قلبها أهدابها
و خطت تقلّب عمرها الغائرا

حقّا..صحيح..ما يقول ممازحي
لاحت..لها... الأسوار...هذا ما جرى

عودي لتاريخ..صحائفه مخ
طّطة...بعطر..دم يجوبك...فائرا..

سطيف 3 نوفمبر 2017

google-playkhamsatmostaqltradent