recent
أخبار ساخنة

رواية : 👻الشبح المنتقم 👻 (الفصل الأول) بقلم الأستاذة-عبير محمد علي

الصفحة الرئيسية

رواية :
👻الشبح المنتقم 👻
(الفصل الأول)
.....
ف بلدة نائية متطرفة من صعيد مصر كان هناك يعيش (صابر) ؛ طفل ف عِقده الاول من عمره اي ما يقارب تسع سنوات كان صابر من المتفوقين في دراسته ع الرغم من ضيق العيش وما يعانيه هو واخوته التسع غير الأشقاء من فقر مدقع بسبب الامبالاه عند والد الطفل (عم دسوقي) العامل ف إحدى الأراضي الزراعية الذي ماتت زوجته ام صابر( الست صالحة) أيضا بسبب الإهمال وحسرتها بعد زواج عم دسوقي بأخرى ولكن موتها كان غير طبيعي بل ماتت ف حادث مروِّع تداول احداثه كل اهل القرية متعجبين مما حدث لها فهي بطبيعة الحال أم طيبة ودود يحبها كل جيرانها لصفاتها المحبوبة وكم تعبت لطلب الرزق بجانب( عم دسوقي) فكانت تصنع الاسبته الخشبية البسيطة للتجار وتكسب جنيهات قليلة ولكنها تكفيها هي وولدها صابر الذي بدوره يحب امه كثيرااا ويُقَدِّر ما تفعله له فهي تسهر طوال الليل لعمل الاسبتة وتستيقظ صباحا ف توقظ صابر للذهاب لمدرسته حتى تبدأ هي شقاء باقي يومها في أعمال البيت ثم تسويق مجهودها وبضاعتها للتجار في حين ان عم دسوقي مايزال نائما يحلم بجلسته الخليعة مع رفقاء السوء ويحلم بواحدة من الغوازي التي كانت تتمايل وتتراقص له ورفقائه وينفق كل ما يجنيه من مال عليهم جميعا وعلى الكيف كما يقولون ولا يُبدي اي اهتمام لزوجته ولا يساعدها في مصروف بيته ولا يسألها من أين تكسب مالها او حتى عن ما ينقصها هي وصابر بل كان يعيش لنفسه فقط ولم يعي انه ما استحق ان يولد من عاش لنفسه فقط وكان الطفل صابر يعلم جيداً انه لا يتعب ويشقي ويهتم لأمره سوي امه لذلك لم يُقصر بدوره في دراسته صباحا ولا ف عمله ف تنظيف إحدى الزرائب والاسطبلات ليجني القليل من المال لينفق ويساعد أمه ف نفقاتها وكان يحب دراسته كثيرا لهدف ما ف رأسه ألا وهو ان يصبح ذا شأن ليعوض امه عن ايام الفقر التي تحلق فوقها وتلازمها دون هطول نقطة مطر واحدة تريحها من سنوات عجاف طويلة ومظلمة ...
ولكن بعد علم ام صابر بما يفعله عم دسوقي وما تهوى به نفسه كل ليلة فقد أخبرها واحد من التجار وهو يشتري منها بضاعتها قائلا لها كيف لهذا الجمال ان يشقى مع هذا الزنديق المعربد الذي لا يحلو له إلا الليل بفسوقه وخلاعة نواياه مع رفقائه حتى أنه سيتزوج من أخرى هي تلك الغانية أراد أن يتزوجها والتي تتمايل أمام كل الرجال فضاعت نخوته حتى أنه برغم معرفته بماضيها الا انه صمم وعزم ع الزواج بها ولم يفكر ولو ببرهة واحدة بردة فعل زوجته ورغما عن انفها وأخذ التاجر يسرد كلامه قائلا لها وانتِ تستحقي ان تعيشي حياة الرفاهية ومن ثم قد سمعت هي هذه الكلمات عن زوجها متناسية ما قيل لها عن نفسها وكأنها رصاصات تتدفق متتالية من مدفع يصوب هدفه نحو قلبها فحسب وانصرفت دون ان تأخذ باقي اموالها وهي تجر ذيول الخيبة ورائها نادمةً ع صمودها وصبرها وحياتها التي عاشتها وهي ع اعتقاد انها عاشتها بل ف الحقيقة ضاعت هباء فجلست تُفَكّر حتي اهتدت الي ان تواجهه بما يُقال عنه لعل وعسى الاقاويل كلها عن زوجها كاذبة وبرغم انها عرفت بمحض الصدفة الا انها كانت تتشكك ف تصرفات زوجها ولكنها كانت تكذب ظنونها ف انتظرت عودته حتى تواجهه بما يقال عنه الا انه عاد من عمله وكأن عينه جمرات نارية ع وشك الانفجار فقد تشاجر مع رفيق له في عمله كان يتنافس معه ع تلك الغانية مع من منهم ستتسامر الليلة فعاد الي بيته تغلى سرائره يقذف كل ما هو أمام عينه أرضا فخافت وأبت ان تنطق بأية كلمة خوفا من ان يتطاول عليها بالضرب او بالسباب فتمهلت قليلا حتى يهدأ وتنطفئ نار 🔥 الحقد التي تسكن مقلتيه وحين هدأ قليلا لملمت شجاعتها ودنت منه تسرد له ما قيل لها يَسُم بدنها......
وبعد أن قصت عليه ما حدث وما قيل من التاجر و بعد أن واجهته كانت ردت فعله التي وان دلّت فإنما تنم عن انه اصبح شيطان رجيم مطلق الأيدي لا يردعه شئ لمعاقبتها أشد عقاب ولا حتي سنوات العِشْرة التي بينهم ولا وجود طفل حتى... هذا الرجل شيطان يمشي ع الارض ف صورة عم دسوقي....
فأخذت تتنفس الصعداء وتستعد لرد
هذا العربيد عليها .......... 👹👹👿😈👺واذا به يدنو منها ويقول ف ثقة .......
يتبع.........
بقلمي: عبير محمد علي
google-playkhamsatmostaqltradent