recent
أخبار ساخنة

الأستاذة عبير محمد على تكتب


 همس مصر للثقافة والفنون والابداع (ورعاية المواهب)
رواية:
👻 الشبح المنتقم 👻 
(الفصل السادس)
انتهي الفصل الخامس عند خروج التاجر بعد تقبيل وتوديع الغانية وقد رآهم صابر خِلسة وتعجب لأمرهم وخرج مسرعا ليخبر عمته بما رأي فقالت له ان هذا الموضوع وراءه حكاية خفية لا يعلمها إلا الله وأخذت تفكر في كيف يكتشفا حقيقة التاجر هذا.. 
فقامت وارتدت عباءتها وجهزت بعض الطعام والماء معها وأخذت صابر متوجهة الي البر الثاني حيث البلدة المجاورة لهما وأخذت تسأل وتستفسر بطريقة متوارية نساء البلدة عن التاجر وبيته وبضاعته وكأنها أرادت شراء ملابس منه وتخشي ان تبتاع منه و يخدعها فيهم فأخدت تتسامر مع النساء الاتي تجمعن حول بئر الماء وتتسائل عن اين بيته ومدى نزاهته وجودة بضاعته فردت عليها احداهن بأن زوجها منعها من شراء اية ملابس من التاجر بعد أن سمعوا ان زوجته كانت تتراقص للرجال ف احدي الخمارات وسافرت وتركت بيت زوجها بعد أن طلبت الطلاق (((فجلست سعدية وصابر في ذهول لما يسمعانه وأدركا حقيقة الأمر بأن زوجة ابيه هي ف الأصل زوجة التاجر وطلقها ليُزوجها لدسوقي مُدعيا انها اخته)) ) ثم اكملت المرأة حديثها بأنه رفض اهل البلدة جميعا التعامل معه بعدها وبعد أن سمعت سعدية لهم شكرتهم و انصرفت هي وصابر والتساؤلات مزدحمة ف رأسيهما ولكن وفي طريقها للعودة هي وصابر التقيا بمجذوب يتلعثم ولكنه طليق اللسان بكلمات الله فمد صابر يده ليُعطيه مما أعطاه الله فلم يأخذ المجذوب منه وقال له وكان يُتأتئ في الكلام ويتلعثم كثيراً لم تفهم سعدية ماذا يقول... وانما صابر حاول أن يترجم ما يتلعثم ويهذي به المجذوب ف كان يقول « بر تاني لوح اوحيٰ خنافس ملعونة تعضك جوة تربة الدهب تمثال فلعون أخده مني دسوقي الكبيل»... اخذ يهذي بهذه الكلمات وهو يقفز ولا يمكث ساكناً فربط صابر بين كلمات المجذوب حتي توصل انه له علاقة بجده دسوقي الكبير والمقبرة التي استولوا ع ما فيها من ذهب ف ربت صابر ع كتف المجذوب ليطمئنه واعطاه من الطعام الذي كان بحوزتهما وقال له تعالي معي لنذهب الي دسوقي فذهب المجذوب بكل استكانة وهو طائعا لكلام صابر ولما وصلوا لبيت سعدية أدخلت المجذوب واحضرت له الطعام والشراب وتوضأ صابر ليصلي لحين انتهاء المجذوب من طعامه ثم بكل هدوء رتل آيات من القرأن كما تعود ك ورد له بعد صلاته حتي تفاجأ بالمجذوب يصرخ ويصرخ وتتعالي صرخاته وبعد أن كان يُتأتئ ف الكلام اصبح يتحدث يصوت جهوري متمكن من حروفه وجلس ف مكانه وقد احمرت عيناه واحتبست الدماء ف وجهه لتتحول من لونها الأحمر الي الأزرق فارتعدت سعدية لما رأت ولكن صابر واصل قرائته وبعدها استلقي المجذوب ع الاريكة وقد تشابكت اصابعه وهو مازال يصرخ وتقوقع حول نفسه والتصقت ركبتاه بصدره واخد يردد بكلمات كأنها تخرج بصوت من شخص آخر وليس المجذوب المتلعثم قال ليس لي ذنب اتركوني وشأني انا داخل جسد ابن العمدة الصغير هذا من سنين طوال ولكن هذا المجذوب السبب فقد حبسه العمدة دسوقي الكبير وأخو المجذوب الاكبر صبحي في غرفة مظلمة طوال الليل وكان يصرخ ويبكي ويضرب بقدمه ع الارض ويقول هذا ظلم انا من وجد المقبرة ومن حقي أن آخذ النصيب الأكبر وليس اخي صبحي والله لأقعدن لكم بالمرصاد وأُبْلغ عنكم السلطات وأخذ يردد هذا الكلام بصراخ ف الظلام الحالك حتي أذاني بصراخه ف آذيته ف عقله وكلامه اتركوني هو من بدأ وآذاني فقام صابر من مصلاه واقترب من المجذوب وهو خائف كطبيعة طفل وانما أخد يتمتم بآيات من الذكر الحكيم وأخذ يفكك بين اصابع المجذوب ووضع يده ع راسه ليُهدأ من روعه وخرَّ المجذوب ف نومٍ عميقٍ وهو مازال يُهمهم بكلمات غير مفهومة وتركاه يغُط في نومه وخرجا في ساحة الدار ليتناقشا فيما حدث وليربطا الأحداث بعضها البعض ف بدأ صابر حديثه قائلا وهو يبكي وبصوت خافت :
هو العم الصغير لوالدي اذن.. فأنا صابر دسوقي صبحي دسوقي وكيف لجدي الاول والثاني ان يحبسا ابنهما هكذا بكل هذا الجبروت ولما كل هذا الجشع... 
ردت سعدية بكل حسرة وكيف لا وقد قتلا امي بلا رافة ولا شفقة وتركاني لجدتي هي من ترعاني ولم يسألا يوما عني كل غلطة امي انني انثي فقط... 
وليس انا فقط بل ولا عن هذا المجذوب المسكين كيف صار ولا الي أين ذهب وتركاه لأمواج الحياة تلاطم فيه وكانا يظنا أن مصائبهما دُفنت ولم تظهر الحقيقة ابداا وانما ربك عادل لا يرضي بالظلم و لا تخفي عليه خافية قال صابر مؤكداً ع كلام عمته بعد كل ما فعلاه أين ذهبا؟.. تحت التراب عندما قال تحت التراب تذكرت سعدية شيئاً فقالت لصابر انتظر قليلا ألا تتذكر الكيس الذي وجدناه ف السندرة وفيه جثة امي بقرطها؟ قال نعم اتذكر ذلك ف أكملت حديثها قائلة : كان بداخل هذا الكيس ورقة وحبات من خرز ازرق التفت انا اليها ولكن من كثرة بكائي وصدمتي بعظام امي لم اتذكر امره إلا عندما ذكرت انت تحت التراب قال لها ماذا تنوين فعله بعد كلامك هذا قالت بغير تردد سأذهب وأُُخرج الكيس الذي دفنته تحت شجرة بيتي ستأتي معي أليس قلبك مطمئناً بحفظك لكلام الله قال بلي قالت تعال معي وهات المصباح لتُنير لي ف مسكت بفأسها وأخدت تحفر لإخراج الكيس وبعد أن حفرت ووصلت للكيس واخرجته وجدت جثة والدتها تمسك بالورقة في يدها فأصابها الذهول لان هذا الورق كان في قاع الكيس هو وحبات الخرز الزرقاء فباعدت بين عظام يدها ببسم الله وهي في رعب ودهشة لِما رأته ليس له اية تفسير ف عقلها وبسرعه وهي ترتجف استجمعت قواها وسحبت الورقة وفي حين سحبها للورقة وقعت من عظام يد امها الحبات الزرقاء ف اخذتها بسرعة وأرجعت الكيس بعد أن ربطته جيدا ودفنته مرة اخري وهي تبكي وبعد دفنها للكيس وجدا جزع الشجرة وكأن دماء تسيل منه وكأن الشجرة تبكي حزناً فارتعبا وصابر يقف وجسده يرتعد مردداً لبعض آيات القرآن ليطمئن قلبه فهو كان خائفا خوفا شديدا وخاصةً من الوردة السوداءالتي تنبت بجوار القبر .. ومن شدة خوفهما أسرعا ليعودا للدار
وانحنت سعدية مسرعة لتنفض الاتربة التي التصقت بثوبها وساعدها صابر ولما رفعت قامتها وتلتف بجسدها هي وصابر ليعودا الي البيت إذ بهما يقفا ف ذهول وعينيهما تحملقان من هول ما أرعبهما عندما اصطدما معا ب..........

سأترككم حائرين وتساوركم تساؤلات كثيرة عن ما الذي اصطدما به وما كانت ردة فعلهما وهل ستتعرف ع ما في الأوراق ولمن حبات الخرز.... هذه تساؤلات عديدة وأحداث غريبة ستحدث ف دعونا نكمل ف الفصل القادم ان شاء الله
يتبع..........
بقلمي:
عبير محمد علي 👻

google-playkhamsatmostaqltradent