recent
أخبار ساخنة

👻 الشبح المنتقم 👻- بقلم الكاتبة-عبير محمد علي

الصفحة الرئيسية
رواية :
👻 الشبح المنتقم 👻
(الفصل الخامس) 🧟‍♀️ 🕷️🔥
توقفنا عند قطع التيار الكهربائي في فجر بداية الحرب ع الظلم والسرقة وقتل الأبرياء......
وبعد قطع التيار وفي الظلام الحالك الذي لم يستطع أحد أن يري ولو بصيص ضوء سوي صابر الذي كان رغم غلق عينيه الا أن الله ينير بصيرته بل كان مطمئناً بحفظ الله له لحفظه كتاب الله وبذكره "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"
فقد حفظه الله من تلك الخنفساء التي مرت بجواره ولم تمسه بسوء وانما انطلقت مسرعة وكأنها جنديّ مسلح يعلم مسئوليته ويُنفذ أوامر قائده ويصوب ناظريه نحو هدفه فقد اتجهت الي زوجة دسوقي الجديدة واخترقت يدها واخذت تسير لتستقر في رأسها لتضع به هالة سوداء تسيطر ع مركز التفكير فيه وبعدها أسرعت الي بطن الزوجة من الداخل واودعت نفس الهالة حولها لتسيطر ع جنين الغانية ثم سارت ف طريقها وخرجت من يدها متجهة الي السندرة حيث تتجمع كل فصيلتها وعندما عبرت خلال باب السندرة المغلق عاد التيار ينير البيت ففتح صابر عينيه وحمد الله واكمل صلاته وقراءة ورده اليومي ثم استلقي ع الارض ليغفو قليلا قبل موعد مدرسته...
وفي صباح جديد استيقظ صابر كعادته وفتح الباب لسعدية لترتيب المنزل وإعداد الفطور له ولزوجة ابيه النائمة واذا بها تجد الأخشاب التي وضعتها بيدها ف السندرة وقد تجمعت مرة اخري في الطريق فسألت صابر كيف ولماذا؟ فأجابها بأنه لا يدري فقد ايقظه والده يؤنبه ع وضعها هكذا فاندهشت لذلك وانما أجلت التفكير قليلا حتي تنتهي من ترتيب الدار وبعد أن انتهت سعدية ووضعت الفطور بجانب زوجة الأب خرجت مسرعة آخذة صابر معها ليفكرا معا كيف حدث وتراكمت الأخشاب وكيف خرجت من السندرة ولم يصلا لأي تفسير وتناول صابر فطوره وذهب لداره ليأخذ حقيبته واذا به يجد زوجة ابيه قد استيقظت ولكن حدث ما أدخل الدهشة والرعب ف قلب صابر فقد رأها وكأنها تُحدث نفسها وتغير لون وجهها ثم وقفت فجأة وهي تنظر أمامها وعينيها حمراوين وهو أمامها ولا تراه ثم نادي عليها بصوت عالٍ فاستفاقت وردت عليه متسائلة أين أنت ذاهب وأين فطوري؟ فأجاب الي مدرستي وفطورك ها هنا بجوار سريرك ف استأذنها وخرج...
وانتهي يومه الدراسي وعاد الي سعدية ليُكملا حديثهما ف اتفقا ع ان يذهبا لوضع الأخشاب مرة اخري فذهب واطمئن أن زوجة ابيه نائمة فهي حملها كان من نوعية تُحتم عليها النوم كثيراً فأدخل سعدية ووضعوا الأخشاب في السندرة وانتهت من تجهيز الغذاء ومضت الي دارها وكأن شيئاً لم يكن وفي الليل عاد دسوقي من عمله ليجد صابر نائماً ع الارض والأخشاب بجواره متراكمة ف ايقظه ل يوبخه فاندهش صابر لذلك وبحيلةٍ منه قال لوالده ف لتساعدني ع رفعهم ف أنا لا أستطع وحدي ورفعها معا ف السندرة وناما واستيقظ صابر ع صوت آذان الفجر ليري نفس الأخشاب ع الارض وتوجس خيفة وشعر قلبه ان هناك خطبٌ ما ف ألهمه الله ع وضعها خارج الدار وعندما ذهب لسعدية أخبرها بما حدث فعادا ليكتشفا الحقيقة وراء ذلك وقامت سعدية بفتح السندرة لتجد كيساً كبيراً به شيئاً يلمع فاخرجته بحرص شديد وانزلته وفتحه صابر" بسم الله" ووجدا به عظاماً لجثة وسكيناً ونظرت سعدية وقد اتسعت عيناها فزعاً وحزناً فسألها صابر لما هذا الحزن وهي تجيبه وعيناها تذرفان الدموع قائلةً "هذا القرط لأُمي انا اعرفه جيداً" فأخذت عظام امها وعادت الي دارها تُغرق عينيها الدموع وكأن سفينةٌ غارقة في يمٍ من الأمواج ولحقها صابر ف أخذت سعدية تسرد له قصة والدتها ع لسان جدتها حيث من قديم الزمن قد اشترك خال سعدية و ابو_ و جد_ دسوقي ف سرقة مقبرة فرعونية ووجدوا ف المقبرة كنوزاً كثيرةً تقاسموها بينهم وأخذ خال سعدية نصيبه وهاجر بعيداً عن البلدة فذهبت ام سعدية تسأل عن أخيها فعشقها جد صابر من أول لقاء بها وطلب الزواج منها ف أبت ونعتته بالسارق فغضب كثيراً وملأ قلبه الغيظ منها وعزم ع اغتصابها واغتصبها فحملت منه سفاحاً كانت سعدية نتيجته وعندما وُلِدَت ذهبت ام سعدية الي جد صابر طالبة الاعتراف بطفلتها ولم يعترف بها ابو دسوقي وجده لأنها بنت كعادة اهل الصعيد... ولم تمل ام سعدية من الذهاب الي ابو دسوقي والتوسل اليه الاعتراف بطفلتها وفي يوم من الايام قررت أن تفضح أمرهم وقالت لجدة سعدية انها ذاهبة إليهم تهددهم إما ان يتزوجها او تفضح أمرهم بسرقة المقبرة ذهبت اليهم ولم تعد وبحثت جدة سعدية عنها دون جدوي ودُهش الجميع لذلك... ولكن عندما رأت سعدية هذه العظام وقرط امها ذهبت دهشتها بغياب والدتها وفهمت ان أبو_ و جد_ دسوقي قد قتلا امها بهذه السكين ف علم صابر لِما كل هذا الحب والحنان من جانب سعدية له؟؟ ف هناك صلة رحم بينهما فهي عمته وكانت تعطف عليه وتُراعيه كأنها تحيطه وتظله بجناح الرعاية والحب الفطريّ..
و بطبيعة الحال ليس بإمكان سعدية الإبلاغ عن قتل امها لأنه قد مر ع قتلها اكثر من عشرين عاماً ف حبست حزنها داخل صدرها وتوجهت الي ظل شجرة بجوار دارها ودفنت رُفات امها وروته بدموعها التي اغرقت المكان وعادت لدارها وذهب صابر لمدرسته وكل يوم ذهاباً وإياباً من المدرسة يتوقف بجانب الشجرة ويقرأ الفاتحة لأم سعدية واذا بعد قرائته تنبت الأرض من القبر وردة سوداء كلها اشواك وكأن الوردة قد رُويت بدموع سعدية الحزينة الممزق قلبها ع ماحدث لوالدتها وكأن الوردة السوداء روحٌ حزينة ع ضياع حقها المهدور.....
ف عاد ليُخبر سعدية لِما رأي ولكنه ف عودته رأي ناراً تخرج من داره وطلب العون من سعدية فذهبت معه ودخل الدار اذ بالتاجر وكأنه كان يبحث عن شئ في السندرة فخرجت منها ناراً شديدة التوهج اوقعته ع الارض سأله صابر عما كان يفعله ف رد عليه وهو في حالة ذُعر جئت في زيارة اختي لأطمئن عليها وسمعتُ همساً داخل هذه السندرة وفتحتها لأستكشف واذا بتلك النار تخرج منها لا أدري من أين جاءت فتعجب الجميع ونظر صابر لزوجة ابيه ووجدها جالسةً يرتعد جسدها وقد احمرت عينيها فسأل صابر التاجر عنها و رد عليه بأنها من لحظة ان فتَحَت لي الباب وهي لم تنطق بكلمة وكأنها منومةً مغناطيسيا فأثار صابر انتباهها وايقظها من غفلتها ثم استفاقت تسأل ما الذي حدث ورحبت بالتاجر معتذرة له انها كانت نائمة ولم تستقبله فتعحب التاجر منها لانه قد احتضنها عندما دخل الدار وتحدث الي نفسه ألم احادثها كثيرا وأظهرت لها ندمي الشديد لأني زَوَجّتها من دسوقي فقد انقطع عن داري من كانت تُنيره وأكد عليها انه بمجرد الانتهاء من مهمتها سيطلّقها من دسوقي ويرجعها اليه و في حين ما كان يدور برأسه خرجت سعدية دون ان يشعر بها احد فظن التاجر انه هو والغانية وحدهما وقبل ان ينصرف احتضنها وقبلها قبلة حميمة ((( لا تثيركم الدهشة فهو كان زوجها وليس بأخيها وانما تنازل عن نخوته و طلقها ليزوجها من دسوقي لإتمام مهمتها للبحث عن الكنز المخبأ ف داره واوهما دسوقي انها اخت التاجر غير الشقيقة)) ) ووعدها بعودته لها ليكمل بحثه عن الكنز فسمعه صابر واحتار لأمر التاجر وكيف يقبل اخته هكذا؟..
وانصرف التاجر ع أمل العودة مرة اخري ليكمل بحثه.......
سأترككم والتساؤلات تملأ رؤسكم في كيف سيجدا الكنز المخبأ وهل ما يحدث للغانية بسبب دخول الخنفساء ف راسها وما الذي سيحدث لجنينها من الهالة التي وضعتها الخنفساء حوله وما السر الحقيقي وراء هذه الخنفساء وهل هكذا دُفن سر ام سعدية المقتولة والمدفونة تحت الشجرة وهل سيكتشف صابر اللغز وراء التاجر وزوجة ابيه ام ماااذا ؟؟؟ تابعوني لمعرفة كل هذه الحقائق......
يُتبع.......
بقلمي:
عبير محمد علي
google-playkhamsatmostaqltradent