recent
أخبار ساخنة

الأستاذة عبير محمد على تكتب


رواية :
👻 الشبح المنتقم 👻
(الفصل السابع) 
انتهي الفصل السابق عند اصطدام صابر وعمته سعدية بما جعلهما يحملقان من هول الرعب والدهشة واخذا يرددان آيات قرآنية التي تدرأ عنهما ما يؤذيهما وليطمئن قلبيهما فعندما فزعا رفع المصباح عاليا لتتضح لهما الرؤية إذ بهما يروا.......... 

زوجة ابيه وهي تسير ف نومها كعادتها وما ارعبهم ليس هي ولا سيرها أثناء نومها بل ما ارعبهما وجدا الخنافس السوداء وقد غطت جسدها كله من رأسها الي ارجلها ماعدا وجهها وعيناها تشتد حُمرة وكأنها تهمهم بكلمات غير مفهومة وقد سيطرت عليها الخنافس كلياً لدرجة انهم قد استطاعوا رفع ذراعها واصبعها السبابة وكأنهم يشيرون الي دار صابر ليخبروه بشئ وقاموا بالتحكم ف زوجة ابيه لتسير أمام صابر وتُشير له لكي يأتي وراءها وهي تمشي ك(الزومبي) فاحتضن عمته وقد تَمَلَكَه الرعب وتراجع ليختبئ ورائها فلم تتركه عمته وطمئنته وهي اكثر خوفاً منه ولكن استجمعت شجاعتها وذهبت معه فقط ليكتشفا ما وراء هذه الخنافس وهما يرتعدان من هول ما رأوا ودخلوا جميعا الدار وبعدها تركت الخنافس جسد الغانية وتركوها تستلقي ع سريرها وصابر وعمته ينظران إليها بدهشة  وقد غطت ف النوم وبجوارها سرير دسوقي  الذي لم يَسْلَم من تلك الخنافس حيث قاموا بالتجمع حول أُذنه وعينيه كما غشاوة الشياطين  لكي لا يري او يسمع ما سيحدث ومن الجهة الاخري من الدار قد تجمعت كل الخنافس  ع تلك الحائط (الذي قام دسوقي بترميمه من قبل هذا الذي اخرج الهيروين والعظام منه) وهي تشكل الأشكال والكلمات ليقرأها صابر وسعدية وهي كالتالي«نحن لعنة المقابر الفرعونية اهدم هذا الحائط وأخرج ما يخصنا وارجعه المقبرة كما كان والا ستصيبك اللعنة كما أصابت من هم قبلك » وجميعهم ف نفس الوقت نظروا اليه بعيونهم الحمراء وكأنهم يحذروا ويتوعدوا ويلامسوا قرون استشعار هم ببعضها البعض لينتج ماساً كهربياً بسيطا وهم يشكلون دائرة ع الحائط أثر هذا الماس الكهربائي وكأنهم يُحددون له مكان الحفر فتوقف صابر ساكناً من شدة فزعه لما يري ويسأل سعدية أأنا أحلُم أم هذه حقيقة؟؟ ف ترد عليه ايُعقل اننا نحلُم نفس الحُلم؟ لا يا ولدي هذه حقيقة وانما حقيقة مفزعة وحينئذٍ سمعا صوت الشَيخ عبد الرحمن مؤذن مسجد البلدة يعلو بآذان الفجر فرددا وراء الشيخ ما يقوله كالعادة ف إذا بكل الخنافس تختفي ولم يبق منها واحدة فاطمئنا بعض الشئ بقليل من الدهشة الي اين ذهبت واختفت  تلك الخنافس كلها ثم اخذت سعدية صابر وعادا الي دارها ليصليا الفجر ويقررا ماذا يفعلا حيال هذه الورطة وعند عودتهم للدار إذ وجدا المجذوب أمام الدار يبكي ويُتأتئ بكلمات يسب فيها جدة سعدية التي استيقظت لتُصلي الفجر لتُفاجأ بهذا المجذوب ولما دخلا وجدوها تمسك عنقها وتتأوه من الألم وعند سؤالها أجابت عند استيقاظي لصلاة الفجر وجدت هذا المجذوب ينام ع الاريكة وعند سؤالي له من تكن انت؟ إذ به يتعلق برقبتي ويقل لي وقبل ان تُكمل حديثها جاء المجذوب ليكرر ما فعله ويتعلق برقبتها ويخنقها ويردد»« انتي أُمنا الغولة حلمتيني من عروستي يا مجرمة وصبحي اخويا الفاجر جبلها نونو ودسوقي الكبيل قتلها ودفنوها ف الحيطة وسلقوا الدهب والفلعون وحبسوني ف الضلمة  » وأخذ يبكي ثم يضحك فهدّأ صابر من روع المجذوب وأجلسه ليستريح واعطاه طعاماً ثم رجع الي  سعدية ليجدها تسأل جدتها عن حقيقة ما يقوله  فتنهدت الجدة آخذت نفساً عميقا وقالت والله لم أكن أعرفه ف قد تغير كثيرا ابيَض شعره وأصبح اشعثاً  وذقنه الطويلة وشاربه الذي لا يُري فمه من كبره ووجهه الملطخ تغيرت ملامحه كثيرا فلولا لم يخبرني عن عروسه وصبحي والعمدة كنت لم أتمكن من معر فة من هو  لقد عرفت من هو المجذوب هذا..
هو ابن العمدة دسوقي ولده الصغير الذي عشق  والدتك وجائني ليطلب يدها للزواج ولكني رفضت فانا كنت أعلم جبروت العمدة وولده الأكبر صبحي واذا علما بهذا الأمر ستنقلب الدنيا رأساً ع عقب وكان ابني الأكبر يعمل لديهما استنجدت به ولكنه لم يستطع فعل شئ لأنه كان كل همه ماله وعمله معهم  وبعد سرقة المقبرة اختفىٰ ولم يعُد وبعده والدتك بعد أن حملت من صبحي سفاحا وأنجبتك ذهبت إليهم ولم تعُد هي الاخري وبعد أن انهت حديثها قالت  لنُصلي الفجر اولا ثم نكمل الحديث وتوضأ كل منهم وانهوا الصلاة وكالعادة استعد صابر لقراءة ورده ف الفجر وهَم ليقرأ وبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم إذ بالمجذوب يتصلب ويتقوقع ثانيةً حول نفسه وتتشابك اصابعه  وأخذ يصرخ بصوت جهوري غير صوت المجذوب بأنه  سوف يؤذيهم جميعا لو لم يسكت وقام من مكانه كالوحش واحمرت عيناه اخذ  يكسر كل ما يلقاه ف طريقه   ف رتعدت جدة سعدية لما رأته وصرخت ف وجه صابر فلتصمت يا صابر لسنا ع دراية بما سيحدث اذا جُن جنون من هو داخل جسد المجذوب فاتركه وشأنه ففكر صابر بأن ياتي بالشيخ عبد الرحمن مؤذن مسجد البلدة ويخبره عما يحدث للمجذوب عند قراءة القرآن فقبل ان يذهب الي مدرسته دخل المسجد وألقي السلام ع شيخ عبد الرحمن وأسرد عليه قصة المجذوب ف عرفه الشيخ ووعد صابر بأن يمر عليهم بعد صلاة المغرب ان شاء الله وانتهي اليوم الدراسي لصابر ورجع من مدرسته واستعد للذهاب  لعمله في الاسطبل إذ بالباب يُطرق ففتحه ف وجد... 
والده يقف والتوتر يملأ عينيه ويقول بحثت عنك يا صابر ف كل مكان وهناك من دلني ع مكانك ف دار جارتنا سعدية قال له خيرا يا أبي فرد دسوقي في وهنٍ  "سآخذ زوجتي للمشفي فهي في حالة وضع عسيرة ويجب عليك أن تعود للبيت وتحضر طعاما لها حتي أعود بها وبأخيك بعد يومين" " فقال سمعاً وطاعةً يا أبي ان شاءالله نطمئن عليها وذهب والده وسمعت سعدية حديثهما وقالت هذا أفضل وقت لتنفيذ مهمتنا لا تذهب لعملك اليوم فتركت المجذوب نائماً وأخذت فأسها وصابر وذهبت لتهد الحائط ل يكتشفا ما بداخله ف حفرت مكان التحديد الدائري وانشق الحائط  لتخرج منه الخنفساء الام التي حجمها كحجم كف اليد وبقرون استشعارها تلامسهما ليتولد نورا ينير داخل الحائط ليكشف عن مفاجأة اخري وفي ذلك الوقت دق باب دار صابر  فيا تُري ماذا عن هذه المفاجأة؟؟ ومن كان يدق الباب وماذا سيفعلا حينئذٍ؟؟؟ 
ولنا لقاء آخر إن شاء الله ف الفصل القادم لنكتشف سويا عن ماذا وجدا  ومن الطارق ووهل سيأتي الشيخ عبد الرحمن للمجذوب ام ماذا؟؟ كلها تساؤلات سأجيب عنها المرة القادمة بإذن اللله..
يُتبع.........
بقلمي:
👻عبير محمد علي 👻

google-playkhamsatmostaqltradent