لا تقطفي. .بقلم الشاعر. .صبحي ياسين

مقال عن الوطن

تعريف الوطن:
هو الأرض التي يُولد فيها الإنسان، ويشأ ويترعرع بها، ويعيش فيها احلى ايام حياته منذو طفولته وحتى شيخوخته ووفاته
مالم يضطر الى الخروج منه حسب ظروف معيشته
وهو الارض التي بتزوّج فيها،
فالوطن يُمثّل الذكريات التي لا يُمكن نسيانها، حيث يحتضن الأحباب، والأصدقاء، والأهل، والآباء، والأجداد،
ومن خلال اطلاعي على مقدمة ابن خلدون استخلصت
ان المجتمع البشري عبارة فسيفساء تتالف من البشر بجميع طبقاته فيتأثر الفرد بالجماعة ويؤثر فيها
وكذلك يتاثر ويؤثر في مكونات المجتمع
على رقعة من الارض تسمى الوطن وعليه يصبح الوطن هو الارض الذي يولد بها الانسان ويعيش فيها وان رحل عنها لا يستغني عنها بل يزداد حنينه إليها
كذلك قال الغزاليّ: (والبشر يألَفُون أرضَهم على ما بها، ولو كانت قفرًا مستوحَشًا، وحبُّ الوطن غريزةٌ متأصِّلة في النفوس، تجعل الإنسانَ يستريح إلى البقاء فيه، ويحنُّ إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هُوجِم، ويَغضب له إذا انتقص)

ولذلك من واجب المواطن تجاه وطنه يجب أن يقوم كل مواطن بالالتزام بالواجبات المنوطة إليه تجاه الوطن، ومنها ما يأتي:
التمسّك بالوطن من خلال الانتماء والإخلاص إليه. بذل الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن، والمحافظة على ممتلكاته، والتضحية من أجله. الوقوف في وجه أيّ محاولة تعبث بأمن الوطن، وتضرّ بمصلحته.
فحب الوطن يتجلّى
في كونه فطرة مجبولٌ عليها كلّ إنسان،
وحتى بعض الكائنات الاخرى تجدها تألف موطنه وتحن اليها اذاما هجرت ألا ذلك جليا في هجر الطيور فهي تهاجر في مواسم محددة ثم تعود الى مواطنه الاصلية

وكذلك في الانسان
حيث تُعتبر هذه الفطرة نبض قلبه، ودمه الذي يجري،
فالوطن هو مكان النشأة والولادة،
وخير دليل حب الوطن والحنين إليه
وهذا يظهر جليا في الهجريّة النبويّة،
حيث كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يُحب وطنه (مكة الكرمة) كثيراً، حتّى أنَّه قال: (واللَّهِ إنِّي أعلمُ أنَّكِ خَيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّها إلى اللَّهِ ولَولا أنَّ أهلَكِ أخرَجوني مِنكِ ما خرَجتُ)،
و حبّ الوطن ارى انه الحب المطلق لوطن أو لجنس دون جنس،
فحب الوطن يعني الأخوّة بين افراده دون الاعتماد على التمايز بين فسيفساء المجتمع، والتعاون، ونصرة جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم.من صور حب الوطن تتعدّد صور حبّ الوطن، وتأخذ أشكالاً مختلفة، ومنها ما يأتي: احترام قوانين الوطن. حماية أرض الوطن، وسمائه، ومائه، وترابه، وجميع مرافقه. محبة الأهل والأخوة من أهل الوطن الواحد، فالمواطنون الآخرون هم شركاء في أرض الوطن، وهم الذين يؤنسون الإقامة في أرضه، وبالتالي هم جزء من الوطن. التضامن والتكافل بين أبناء الوطن الواحد. الشكر على نعمة الوطن، فهي من أعظم النعم التي تستوجب الشكر. ألا ترى المشردين والمهجرين يتمنون الانتماء الى الوطن الامان.
خدمة الوطن من خلال الأعمال النافعة والصالحة، حيث يقول أحمد شوقي: وللأوطانِ في دمِ كلِّ حرٍّ يدٌ سلفَتْ ودَينٌ مُستحقُّ يشار إلى أنّه لا يجوز مساواة محبة الوطن لمحبة الله ورسوله، وذلك امتثالاً لقوله تعالى: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
من جل ذلك يجب على الانسان تجنب حب الوطن اكثر من حبه لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ولكن على كل انسان اظهار الانتماء والافختار بوطنه
وكما قيل
ارضي وإن جارت عليَّ عزيزة
اهلي وان بخلوا عليَّ كراما

المدعفش حسن صنعانى