recent
أخبار ساخنة

كتب الشاعر. هشام عبد الله. مراوغة

مراوغة

مهلا سيدتى .. فأنتِ لىّ الحاضر

فلا تعاتبى قلبا

.. كان فى الماضى

يجول بين الأزهار

يرتاع بين أمس

كتب له فى الماضى

اعتاد أن ينساق بنظرة

تأيد نيرانه وعنفوان الملاقاةِ

وتأخذه ابتسامة لأحضانٍ

لم تكن له هى الحاضر

مهلا سيدتى .. فأنتِ بقلب

ما اعتاد على الاشتياق بالأمس .. فرفقا

بهذا القلب الذى كان

بين الأحضان لا يبالى

فلا تسكنى أروقة الماضى

فهى أروقة مغلقة

تتوه فيها من تعانى

بلوعة الغيرة على الماضي

مهلا سيدتى .. فقد احتويتِ

هذا القلب العاصى

وكنتى له توبة وغفرانا

عذر سيدى ... تجلت الأعذار ..

ونسيت أننى امرأة

خلق قلبها بنبع تستهل منه

دفئك وأشواقك

ويزداد لهيبه من حلو كليماتك

ويكون لك وطنا يحميك

من غدر الماضى والحاضر

فيحق لىّ أن أغير

على ما هو ماض

وأغلق عليك بقلبى

فأنت لىّ الحاضر..

فلا تراوغنى بالكلمات

فأنا لها لا أبالى ..

واعتاد منى الأمر

فقلبى لك بستان أحيط بأسوار

من الحيرة .. وصعب الملاقاةِ

مهلا سيدتى .. فقلبى لا يحتمل هذ الجفاء

فقد اعتاد على الحب وفنون الاحتواء

مهلا سيدى .. فأنا لست ببغاء ..

ولكنى نبته بقلبك

تريد منك حق الاحتواء

إذا رعيتها تكبر لك

وتزيد عليك الظلال يوم حر الجفاء

.. فكن لىّ منصفا

ولا تزد فالمراوغة ابتلاء

فأنت قد سكنت بقلبى

ولك منى حق الجوار

فأنت أهل له

وزمامه بين يديك

فقل له كما تشاء

فالحب عندى ليس أقوالا

ولكنه إشراقة بعينى

حينما ألتمس الاهتمام

من همسه لقاء

عذرا سيدتى .. فحبك لىّ هو البقاء

فمهلا سيدتى .. فقد اعتدت على الاشتياق

من كتاباتى

هشام عبدالله..
google-playkhamsatmostaqltradent