أوسمة على جبين المجد
.
ذاك الشهيد الذي ارتقى
فاضت روحه إلى السماء
وكم خاف الله واتقى
فأصبح فرقدا وأضاء
ما كان يعشق نسوة
بل عشق أرض الإسراء
وشد بالعزم رحاله
أسوة بأزكى الرفقاء
كان الإقدام حديثه
كم طاب لقوله إصغاء
رحل الشهيد مسربلا
بالمسك يفوح والإيباء
الله واكبر يا عرب
ورد يذبل بالوفاء
ما عاد حالنا يسر
تبلل العمر بالرثاء
يا أملا رعته قلوبنا
يا روح الروح والرجاء
الأم يعتصر قلبها
والأخت تناجي العلياء
وأبوك بصمت يبكيك
تماسك يقاوم إغماء
أيا ذا البطل قد اشتقنا
فتمهل.. يملؤنا نداء..
هل تسمع صوتا يذبحه
رحيلك ودموع ثكلاء
يا ذا المقدام ألا ودع
فما علمناه آخر لقاء
بصفاتك محبوب أنت
ورحيلك فتت أحشاء
أيا وساما زين جبهتنا
يا درعا كرم كرماء
يا خنجر في قلب الظالم
يا موتا لاحق أعداء
نفتقد البسمة من ثغرك
وعذوبة حرفك وصفاء
وغدوت على ربك ضيفا
بنعيم الحور والرضاء
لن تنسى يا بدر الدار
سبحان من دام له البقاء
بقلمي:
ريمة معلا
همس الظلال
.