ستشرق الشمس من تحت الأرض في يوم عند الله بحسبان.
يا زمان العيد والأعياد في غابر الأزمان والحاضر ومرارة اللحظة في الآن ،غربة واغتراب في القيل والقال ،والحال من المحال، وفي روية نظر واستبصار الحكيم العاقل قال: أدركت أن قوما مع قوم معاكسين لقوم مناقضين مع قوم يظنون أن العِلم والله لا يعرف ولم يهدي سواهم ، وما ضاعف الأمر وأربى تفشيا حين سكت أهل الحق عن الباطل ،ظن أهل الباطل من حروف العلة أنهم على حق من باطلهم الأغزر في الفساد المبطل عند أهل الحق، فطغوا وتجبروا بعجرفة وغطرسة غرور كبرياء تكبر وجحود عند ذوي الألباب... بلينا بحروف العلة وهجرتنا حروف النفي وحروف الحق والمد والعطف ما بيِن جلي واضح ودلالة المعلوم في: تجليات الإيمان ضد الإيمان،والاستسلام والانقياد مخالف ومناف إخلاص العبادة لله... فمنذ سجال مساجلة حادثة سقيفة بني ساعدة على أوتاد السلطة والمال..والحال دوما كان لقوة قانون الغاب...وبقي حال الفقراء والمساكين وأبناء السبيل والمستضعفين والعبيد كما كانوا قبلُ حالهم مزري ولا زالوا بعدُ في جحيم الفقر المشحون بأزمنة الفساد في كل الأحوال، والحال هو الحال باستمرار وفي صورة دائما على عتمة المحال ..كان ولا زال العيد في مجتمعاتنا كهبة ريح بقلقلة الطبالين وعنعنة الزمارين في كل العصور إلى يومنا الحاضر فزاد الظلم ظلما والقهر قهرا والاستبداد اضطهادا وتعسفا وضيما وطغيانا... والتاريخ نعى تكرير الشكل وتروى مشاهدة المضمون محملا ظُلامة عسف عدوان وغصب اغتصاب ثم مظلمة هلاك وفساد في الفعل والقول والقرار وميل عن الحق وتفرد بسلطة الامتداح والابتداخ لدى الحكام من المحيط إلى الخليج،وألسنة النخبة المتنورة القليلة جدا وسط زخم الأنعام،عندما ترفع صوت الحق في الإصلاح والعدل لإنصاف المستضعفين تُستأصل ألسنتها وتُبتر مع قص العنق في دولة سلطة الفقيه، لأن المصلح في نظر المستبدين ارتكب إثم خطيئة ذنب ومخالفة وزر ومعصية للحاكم وولي الأمر في سلطة الفقيه...بغي وفساد وظلم للفقراء والمساكين والمستضعفين من الرجال والنساء والعبيد منذ سجال السقيفة،التي اختلفت الرؤى على صحة الاختيار أو الشورى في المفاوضات وتعد حادثة السقيفة أصل جذور الخلاف السني والشيعي ونقطة دينية وتاريخية سبب ضر عمى بصيرة القلب في الخلاف وحتى الائتلاف أغلق بصره وتقاعس لضيق عين العقل وروية تأمله في نهب أموال الشعوب بأسماء إيديولوجيات تأويل الفكر المتحجر والتبدل بالنصيحة والموعظة أحوالها من سيئ إلى أسوأ وما هي عند الله بسلطان.ومن إيديولوجية الرجعية العربية "المثقف الطبال، مفتي صاحب الصولجان خادم السلطان"..منذ حرب صفين و وحرب الجمل تعددت الملل والنحل والخوارج والمرتدين و عقائد طقوس غريبة ما قبل "الجاهلية وبعدها تغير شكل الأنصاب وبقي أثر المضمون مستاقون مفتيو خدام الخزندار من تكهنات الأزلام: يستقسمون بها لحاجتهم فيكتبون على صحيفتهم ثلاثة أشياء...1(أفعل)2(لا أفعل)3(غفل،ليس فيه شئ) . ذبح الإنسان لأخيه وقتل وتشريد وتدمير عمران حضارات، في غياب الأمن والأمان وعدل الله الحق الذي أوصى به في الصحف الأولى وفي القرآن الكريم غاب في ظل دكتاتورية الطغيان...،كانوا من سبقونا أعيادهم محفل حزن عند العقلاء ونشوة تنفيس عند الأنعام الأغبياء...العيد أصلا هو حفل واحتفال وتجمع بشري في المدن والقرى ولهو مبهج ومحفل بهجة فرحة سرور مسرة العباد...لكن اليوم وما أدراك من سنواتنا العجاف فأصبحت يا عيد ابتئاس وانفصال وأسى أحزان وأتراح ثم شجن وغم في الصدور ثم غمامة قاتمة على القلوب.. ثم شجا تساؤلات في مخيخ عقول الحكماء ممن له ذرة إيمان بوحدانية الرحيم الرحمن الذي خلق خيرات الأرض لتنعم بها جميع المخلوقات بدون تميز ولا تبريز تفوق ولا تفضيل أو استثناء، لكن طغيان بني البشر فوق الأرض من الكبار خلقوا طبقات ودرجات باسم الرأسمالية "الغول"..كانت في غابر الأزمان بأشكال مزركشة الألوان(أسياد وعبيد)،وساعتها تتحكم في مفاصل الدول رؤوس الأموال وحروف الجر ممن "دبلسوهم" برجالات الأعمال، بقي العبد هو العبد من سلالة العبيد كان مملوكا عند الأسياد أما اليوم محكوم في شركات من طبقة الأعيان...لم يتغير شئ في هذه الدنيا وستبقى على حالها حتى تشرق الشمس من تحت الأرض ثم يستنير العقل الإنساني في كل جزء من العالم، فيعم السلم والأمن والأمان والمساواة حسب قدرات الفرد من الإنس والأنام..
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:بنيحيى علي عزاوي