recent
أخبار ساخنة

نبتة توائم الأفراح - بقلم - الناقد بنيحى علي عزاوي

ريم مصطفى
الصفحة الرئيسية

نبتة توائم الأرواح بذرة ذات أكمام وأفنان.

يرزق الله القلوب الطيبة من حيث لا يحتسبون، نبتة طيبة سامية الفضائل والأخلاق العليا تنبت في نواة القلب كشجرة مباركة بديعة الجمال في الشكل والمضمون تنمو بسرعة الضوء ثم تثمر فاكهة ليس كمثلها شئ في حياة كوننا الجميل، لذتها"عسلوج عساليج" أروع من النعم المتواجدة في  الكوكب الأزرق الرائع الصنع والبهاء ..تشفي /الفاكهة/ كل من يأكلها  من كل الشرور وتقوي فيهم مناعة الخير المبارك بالسلم والسلام. نعرف جيدا أن أرضنا أصبحت موبوءة بفيروسات شرورية العفاريت المخلوقة من شجرة نار وهم أبالسة في الصفة البشرية المخلوقة من ماء دافق مهين ملوث من أبوين مثليين تحديا سلطان توازن جمال الطبيعة فأصبحت ذاتهما كشجرة الصنط. فروعها من رؤؤس الشياطين.. توسوس وتخنس للطيبات والطيبين بالحقد الحقود وتزيٍن للغافلين على أن الشر فيه منافع للناس وتوصي فقط باجتناب تلذذ جمال الكون العظيم ..وأما الشجرة الطيبة بقدرة قادر يصبح أصلها ثابت في نواة القلب الطيب وفروعها تتفرع  في الذاكرة الانفعالية والخيال والعقل والمشاعر والحواس الخمسة بل تصبح في حاسة الرقيب لها قياس سادس حاسة ثم في إرادة الإنسان حاسة سابعة....سبحان من خلق كل  مخلوق بحسبان بلون وشكل ومضمون مكمم بروعة الأفنان.... نبتة توائم الأرواح بذرة ذات أكمام وأفنان ولها سلطان عظيم من ملكوت السموات مسيرة سابحة كالأفلاك والنجوم والكواكب بحسبان...مثلها كمثل النجم الطارق، بديعة التكوين  في سمو الخلق والإبداع من صانع الأكوان الحي القيوم هو الواحد الأحد ليس كمثله شئ بل هو قريب للإنسان من حبل الوريد حين ندعوه يستجيب لذوي الألباب الذين لهم سلطان الأرواح ويتخذون من مبدأ واحد سامي /فقط / " المبادئ المثلى الراقية في سمو الجمال" ...قريبا مع تزوج توائم الأرواح الطيبة سيكون  متواجدا بيننا  الإنسان الكوني الذي هو فينا ومن طينتنا... ومادام الإنسان مؤمنا بذاته  كمخلوق ضعيف وقوي في نفس الوقت ..ضعيف من حيث تكوينه البيولوجي، فاكتشف باستمرار الداء والدواء.. وقوي من خلال عقله العظيم الذي أقسم الله بالسماء والنجم الطارق و قال في"العقل" الخالق الحكيم المدبر: ((أقبل يا عقل، فأقبل وقال أدبر فأدبر.. وقال: وعزتي وجلالي لا ولن أعطيًنك إلا لمن أحب من عبادي)). جميل ورائع هذا القسم الإلهي العظيم، الذي وجهه لآدم و لذريته المصطافين الطيبين بالتمام وليس للأشرار البشرية من الأنعام.

الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:بنيحيى علي عزاوي

google-playkhamsatmostaqltradent