من مجموعتي احاديث المعتوه
راعي الحمير
كنت اجلس في مكان
والمكان صار عندي عادة
اداعب نرجليتي واترشف
كاس شاي...
كان الناس في قيام وقعود
وصراخ وضجيج..
حريف ينادي" هات كأس شاي"
ونادل قد ضجر
قد اعياه المشي والمسير
مر بي صويحبي المعتوه
في عجل.
قال اتدري يا فلان
جاءني هاتف من جهنم
تدعوني لرعي الحمير
استعذت من جهنم
ومن نار السعير
قال ضاحكا في شرر
اتستعيذ من خلق الله يا بشر
قلت أفي النار حمير؟
قال أترى القوم الكثير
كلهم الى النار تسير
انهم اقل شأنا من الحمير
فالحمير يا فهيم
مرفوع عنها القلم
هؤلاء بعقول كالطبول
لا تسمع منهم غير الضجيج
قلت وقد اعتراني مااعتراني
من خوف ووجل..
اليك عني يا صويحب
فأنا واحد من القوم
ان كنت معتوها مرفوعا
عنك القلم...
فلست اقل منك شأنا
لكن بعذاب وشجن
فمضى ضاحكا من كلام
من شفاهي قد صدر
يتمتم بكلام غريب كالقدر
وانقلبت نرجيلتي
وكأس شايي انسكب
فقطعت عليّ وعدا
هجر الظل والمكان شهرا
حتى أنسى من كلام
معتوه القدر
الشيء النزر...
رؤوف سليمان