في عيدك تتلعثم الكلمات
أمي
شعر / رياض الدليمي
...............................
كلمةُ أُفٍ لا تهضمُها السماءُ
صَفعتْ التنوينَ المكسور
ووَبَّختْ اللغةَ
وتَشفعُ قدميكِ التي وطأتْ الجنات
أنا اثملُ بأنهار خمركِ
أجنحة الفراشات تدثرني
تحوطني اللهفةَ
تحييني الأنفاسُ وعطركِ
أمي
تحملها عروشَ السماءِ
تتدلى ظفائرُها أثماراً
لا حجباً
لا أوديةً
لا ثعابينَ تَبلعُ طرقَ الربِّ
تتلاشى السدمُ لِمَقدمِها
تسجدُ لها ضيعاتُ الشامِ
واهوارِ ميسان
تركعُ الفراشاتُ في حدائقها البنفسج
شفاعتها تطفئ النيرانَ الموعودةِ
لخطاياي
لم تمسني نار
لم أجدْ في صحفي خياناتي لصراخِ الطلقاتِ
فأصلي للجناتِ
منتشياً بعصارةِ الأثداءِ
إليكِ لعيونكِ التي لم تغمضْ في مهدي
وصبابتي وشقاوتي
مَلكتي الجناتَ
أنا الخارجُ من طواحينِ الحياةِ
ولم يسعفني لساني المشلول
لأنشد لكِ أغانٍ بطعمِِ صبركِِ
ولم ينطقْ بأفٍ