إلى الطفل خالد مراد بالأراضى المحتلة
بعد إصابته برصاص الاحتلال الغادر
قم يا بنى لا تخف
فإن الآه لا تجدى
قم صامدا
قم عاليا
فأنت الأمل بالغد
كفى بريق عينيك
إلى عينيه كالرعد
تشبث فى تراب الأرض
تخلى عن جدار الصمت
وناديهم بعلو الصوت
أيا عرب فمن نجدى
ولملم كل حصوات
ترمم بيتنا العربى
وتسند بيتنا الأقصى
تعلق فى شعاع الشمس
عسى يأتيك بالوعد
بنى توارى لا تظهر
فتفضح أمة العرب
وتظهر سوءة الحكام
وتظهر صورة الأقزام
ولن تسمع لهم رد
أراك كأنك الجبل
لإسرائيل
لأمريكا
بنى صهيون
فأنت الند بالند
بنى زدت من وجدى
فلم تبقى سوى الأشعار
سوى الكلمات
فى الحانات
فى الطرقات
فى الندوات
سوى سيل من الدمعات
وإبهام على الخد
بنى قد تعالى العار
على الجباه
و بالأعلام
و بالرايات
فأين يمكث الجند
وننتظر بذي القرنين
ليبنى بيننا السد
فكل مدافع العرب
كأشجار من الفرقد
لتخفى كل خنزير
تصوب نحو بغداد
تصوب نحو صنعاء
ونحو مآذن الأزهر
تدك فنارة الأموى
فما عدت أرى صلدى
فتلك الأمة لا تخجل
تمزق بعضها البعض
وتحرق بعضها البعض
وتقتل بعضها البعض
وتسأل أين بالمهدى
قم يا بنى فلا تخف
فإن الآه لا تجدى
وإن النصح لا يسدى
ودائما عاشق وطن
حمدى السقا