رفات القلوب
رفات القلوب تناثرت مجملها
وصارت تزين خدوده الترابُ
::::::::::::::
رفقا بها بعد التدلل رجاء
من هو مكبل اليدين خائبٌ
:::::::::::::
اقسمت الاقدار و اقسمت انا
و لا قسمة الا للهوى الغلابُ
::::::::::::::
سواد الليل ملاذ و سكون
فيه تستر العيوب و تُهابُ
::::::::::::::
امسكت طرف حجابها لعلي
امحو مرارة فراقي و انا غائبُ
:::::::::::::
عدت كما تعود فصول السنة
شيخا بلغه الدهر احقابٌ
:::::::::::::::
امتطي صهوة رياح الماضي
لا احمل منه الا بواقي التيابُ
::::::::::::::
سنين و انا اراسل الحبيب
اكتب اشعاري و الدموع تنسابُ
::::::::::::
ظلمتك و ظلمت نفسي قبل
لا المناسك مناسك ولا الاحبابُ
::::::::::::::
سوء الظن تملك روحي
و زين في قلبي العذابُ
:::::::::::::::
ظننت اني اعاقبها دوما
فحصدت بعد العقاب عقابٌ
::::::::::::::
اليوم و قد اعتراني الحنين
عدت شيخا لا كما كان الشبابُ
::::::::::::::
شيخا يعتذر لمن احب يوما
لكني و جدتها محصنة الحجابُ
::::::::::::
رائتها و التقاسيم تنير جبينها
كنا معا كل الوقت و الان اغرابٌ
::::::::::::
عجبي لدنيا تقسو بلا شفقة
ولحياة فيها اعجب العجابُ
:::::::::::::
نظرت و الدموع تملأ مقلتاها
كانها تعاتبني شر و عتابُ
::::::::::::::
فعلا انا الجاني في القصة
و انا من خان و انسحب إنسحابٌ
::::::::::::
بقلمي الشاعر مصطفى بدر الدين