قصيدة ( عذابى بالهوى )
للشاعر : أحمد عادل عابدين
سبحانك يا مولاى فى علاكا
تدرى بكل قلب يفنيه بلاكا
فيا مولاى ابتليت قلبى بالهوى
و ما كان قلبى يستطيع قضاكا
فأحيا و عذاب الغرام جارى
فجعلت قلبى المعذب فى حماكا
و لو أن قطرة من عذاب قلبى
تسيل على الارض لاحرقت قراكا
و يا فؤاد كم تعذب فى الغرام
ألا لهفى عليك و الزمان بكاكا
فأقسم ما عدت أدرى من ألوم
هل ألوم الدهر أم ألوم هواكا ؟
فالدهر يفجعنى بكل من أهوى
فكأنى بالممات لقد دهاكا
أضنانى الغرام و أسقمنى الهوى
فما أبقى بى العذاب حراكا
أيا قلب كم قلت : أتوب عنها
فما تتوب حتى البلاء أتاكا
وا حر قلباه و الحروف تذوب
و عينى همعت فأفنيت مضناكا
عاتبت الدهر حتى فنى الكلام
على ما كان من البلاء سقاكا
أنساك طعم السعادة يا فؤادى
و أنسى طعم الابتسامة فاكا
ألا أيا دهر كم رأيتك قاسيا
و اضحى العذاب و الهم صاحباكا
ألا يا حبيب قد ملكت قلبى
وددت لو قلبى فى الغرام كفاكا
أخذت الجوارح و القلب يا عذابى
و ما كان قلبى يستطيع قلاكا
فما طاب قلبى أبدا لغيرك
و ما نظرت عينى لاحد سواكا
و ما ذقت النعيم منذ تركتنى
و ما أردت فى الحياة الا أركا
انى اذا مررت على مكان اللقا
أجهشت باكيا و المكان بكاكا