قصيدة : " أشْعَلْتُ الحُرُوفَ لَـهُ شُمُوعَــا "
سَكَبْتُ لَهُ مِنَ الشِّعْرِ الدُّمُوعَا + + وَأشْعَلْتُ الحُرُوفَ لَـهُ شُمُوعَــا
أ يَـا أمَــلاً تَـلأْلأَ فِي قَـصِـيـدِي + + أ يَـا وَطَنِي فَـلاَ تَرْهَـبْ صُدُوعَـا
فَعِشْقُكَ قَدْ تَوَقَّـدَ في كِيَانِـي + + و حُبُّـكَ زَادَ إيـمَـانِي خُـشُوعَــا
أ يَـا قَبَـسًـا يُضِيءُ لَنَـا الدُّرُوبَ + + تَـوَهَّـجَ فَجْـرُهُ فِيـنَـا سُطُــوعَــا
فَلَمْ يَكُنِ الفُؤادُ لَـهُ جَزُوعَــا + + بِـحَرِّ العِشْقِ يَسْـقِيـهِ جُـرُوعَــا
أيَا عَبَقًــا تَضَـوَّعَ فِـي الصُّدُورِ + + فَمِنْ عَبَقِ الهَوَى تَرْوِي ضُلُوعَا
وَ مَــا هَـفَتِ القُـلُوبُ إلَيْـكَ إِلاَّ + + وَ قَـدْ رَامَتْ لِأَنْجُمِـنَـــا طُلُـوعَـا
+++
سَيَـسْـطَعُ نُورُهَـا فِينَا يَـقِيـنَـا + + يَـظَلُّ وَهِيـجُـهُ حِصْنًا مَنِـيعَــا
يَـكُونُ صُمُـودُنَـا غَيْثًـا وَبِـيـــلاَ + + وَيُخْصِبُ عِشْقُهُ وَطَـنًـا مَرِيـعَـا
يَـفُوحُ أرِيجُهُ فِي الثَّــائِـرِينَ + + وَيُورِقُ حُلْمُنَــا يُضْحِي رَبِيـعـَا
نَـصُونُ حِمَاكَ دَوْمًا مُخْلِصِينَ + + نُـزِيـحُ الخَـوْفَ نُرْدِيـهِ صَرِيعَـا
نُـذِيبُ جَلِيـدَ مِحْنَتِنَـا جَمِـيـعَــا + + فَنُطْفِئ وَهْجَ لَوْعَتِنَا سَرِيعَـا
بمداد : محمّد الخـذري
" وهيج الحروف في جروح الرّوح "