قالت أحبك و كفى...... لن أزيد حرفا عن تلك الأربعة....... فالحب نبت من شجرة تروى حنينا و دموع قلب هوى....... تلفحها شمس النهار و يبللها ندى الصباح...... و الليل يسترها عن الجائعين للهوى....... قلبي من صدرى هوى....... في سراديب غياب عن عالم به الكذب كالهواء........ و أنت متقمص دور البطولة كشهريار و سيافه مسرور....... تعلن العشق بقانون....... و الهجر بقانون...... فأنت تظن أنك في العشق ذلك الأمير...... و أنا أحبك....... و لكني لست تلك الجارية في قصر الحريم....... لست أخشى سيافك مسرور......... أحبك...... ماذا في ذلك...... أعلم أنها سخرية الأقدار........ أن يعشق المجلود ذلك الجلاد......... و لكني عنهم أختلف...... فأنا بعد لم أعد....... لا موعد عشق و لا لقاء في المستقبل المنتظر........ هواك القلب و هوى بك في سرابات الخيال....... بإختصار لن أكون لديك....... فأنت في حلمي أسمى من واقعي........ خيالي كان يزينك....... فأنت بي تهيم و تعشق...... و تتمنى نظرة و لمسة و لقاء...... و في واقعك أنت تأمر فتطاع....... و أنا لن أطيع و لن ألتزم بقوانين عشقك الظالمة........ لن أخضع يوما لمسرور......... يكفيني أنك بخيالي أمير........ تنزل من عرشك لتجلسني عليه....... و لكني في واقعي لن أكون لديك........ لا تعجب فالحب أسمى من ذلك الذي تدعيه....... الحب إحساس بنور....... يحيل ظلمة الليل إلى أفراح و سرور...... و الجرح منه جحيم و سعير....... يحيل الصباح لظلمة و بكاء و عويل....... و الشفاء منه يشبه المستحيل......... هههههه ....... نعم أعترف بأني أحبك........ لكن فقط في حلمي....... و في حقيقتي أنت ظالم كريه........ تبطش بالقلوب و تجرح بلا ضمير....... تنطق العشق فقط بالحروف....... كم قلبك متحجر يا أمير...... و عجيب أمرك و غريب....... ففي الخيال أنت شخص مثير........ تداوي القلب و تفي بالعهود........ تناقض بينك أنت بواقعك و بينك أنت في خيالي المترف بالأحاسيس........ سأحبك في واقعك هذا إن زرت مدن خيالي و إرتديت ذلك الأمير الذي بخيالي........ و قتلت ذلك الأمير الذي بواقعك......... و اعتزلت سن قوانين العشق الظالمة........ و وظفت مسرور كمغني أو مهرج بقصرك......... نعم أحبك و كفى........ لكن بخيالي فقط أنا
محمد الزهري