recent
أخبار ساخنة

قديما قالوا _ بقلم الشاعرة / عزة عبد النعيم

الصفحة الرئيسية

قديما قالوا إن لكل شيء نهاية
حتي الأحزان ... تبدأ كبيرة ثم تصغر
و تتباعد يوم ما
ربما نصدقهم ب اللاوعي لدينا
و نرسم لغد ... لا يحمل الأحزان
لكن غريبة  ...
الايام دوما تحمل لنا الأثقال
ليعيش الحزن و ينمو داخلنا
الألم الذي ينهكنا ليس ألم الجسد ...
ألم الجسد مهما طغي و إزداد ... له علاج
حقنة هنا و جرعة هناك
و يبداء بالهروب من الكيان
لكن ألم الروح ... ألم النفس
عميق ... لا علاج له
نرفع الأكف و ندعو الرحمن
نتضرع الي الله
فليس لنا ملجأ سواه
فاضت الأوجاع و تكالبت الأحزان
فطغت علي اللون الأبيض في دربي
جرفتني الي أعماق دفنت فيها الأحلام
و كلماتي ...
ف إلتزمت الصمت ... و إختنقت
و إختنق الصوت داخلي و الصراخ
فقط
كنت اكتب عن أحلام
ربما بها تكتمل الحياة
لكن منذ زمن ليس بعيد
أصابت حروفي الأوجاع
صارت تئن كل ليلة علي أناملي
و تبعثر الألم هنا و هناك
عجز اللسان عن بوح الكلم
صارت ملامح الفرح
ترتدي كل الوجع ... بأحداقي
و اتسائل دوما
لما نعاني الوجع لذنوب لم نقترفها ؟!!!
لما نشعر بالحزن العميق ؟!!!
و يكمن بداخلنا ألم عريق ؟!!!
لما نحن دوما وحدنا بالطريق ؟!!!
بلا شريك ... و لا رفيق ؟!!!
رغم الزحام حولنا !!!
و يتحول الأمل الي سراب ... و بريق
تعاني الروح من جرح
أبدا  ...
لا يطيب
هي فضفضات نسطرها
مجرد خربشات حزينة
تعبر عما يجول في الخاطر
ليت ثورة الأحلام و البوح تستكين
و تهدأ الأبجدية قليلا
أيا حروف الأوجاع
قريبا سيكن موعد الخلود
ل زمن السكون
فلم يعد يخاف الموتي
من رصاصة موجهة الي القلب ...

عزة عبدالنعيم

google-playkhamsatmostaqltradent