بلاد الحزن أوطاني ... بقلم / محمد طه عبد الفتاح
بِلادُ الحُــبِّ يا وَطـَـــنِي و نَبضِي و عـُـنوَانِي
سَـمَـاءَ العِـشْــقِ يَا أَمَلِي و مُهْجَتِي و جَنَانِي
صَلاةَ الفَجْــرِ أَنْـفَـاسًـــا تَهْفُــو بِوِجْـــــدَانِي
يَا مَسْجِـــدًا ضَــمَّ أَحـــلاَمِي و لَهْــوَ صِبيَانِي
أُسَائِلُ الـعُــرْبَ عــن طِـفْــلٍ تَائِهٍ و خِــــلاّنِي
يُزَاحِــــمُ عـُيـُونَكُم طَيْفَهُ فَصَافَحْتُم يَدَ الجَانِي
و صـفـقـتـم لإجـــــرامه و أدمـيـتم يد العاني
أُسَائِلُ العُرْبَ عن مَجْـــــدٍ صَــارَ أَحْمَرًا قَانِي
عن حَجَـــرٍ تَــوَسـَّـدَ الحُـلـمَ فَـيَرْنُو لأَغْصَانِي
عن ظُـلـمٍ أَزَالَ أَغْـطِـَيتِـي و بيتي و بُـستَانِي
وعـن كَـوْنٍ أُحِـيـلَ أَشْـــوِاكًا و دَمْعًا بِأجْفَانِي
تَرَكتُم الـشَّــرَّ أَحَــاطََ أَورِدَتِي و زَادَ أَشْجَانَي
وَأَزَادَ يُحَـطِّــمُ طَـــائِرَتِي وَيَقْتُلُ حُلْمَ خِيطَانِي
أَعْــطَـاكُمُ رَبِي أَمـوَالاً فَأَنَرْتُم لَيَالِيكُم بِبُهْتَانِي
وَ زُورًا زَرَعْتُم بِأَفْنِيَتِي و كُـرَّاسِي و أَلْــوَانِي
كَذِبًا تُعَلِّمُنَا مَدَارِسَكُمْ أَنَّ بِلاّدّ العُرْبِ أَوْطَــانِي
و أنَّ كُلَّنَا جَسـَـــدًا لاَ يَشْتَكِي فَالكُلُّ إِخْـــــوَانِي
أَبَانَ البَغْيُّ مَطَامِعَكُم فَحَطَّمتُم مَجْدِي وَتِيجَـانِي
أُسَائِلُكُم بِدُنْيَايَ و يَوْمَ العَـــرْضِ يَدْنُو فََـيَلْقَانِي
مُتَعَلِّقًا بِأَيْدِيكُم، لاَ تَبْرَحُوا أُرِيدُ حَقِّي وَ سُلْطَانِي
أُقَاضِيكُم بَينَ يَدَيْ مَلِكٍ يُحَاكِمُكُم وَ سَــجَّــــانِي
و مَنْ فَـــرَّقّ الأّهــلّ و أّغْرَقَ أَطْفَالاً بِشُطْـآِنِي
و حَمَّلَ الزَّهْــــــرَ أحْــمَــالاً نَاءَتْ بِهَا بُـلْـدَانِي
أَمَا دَرَيتُم أَيُّهَا العُرْبُ بِأَنَّ بِلاَدَ الحُزْنِ أَوْطَانِي
و أَنَّنَا أََشْلاَءً مُمَزَّقَةً هَُّنا عَلَى القَاصِي و الدَّانِي
لأَنَّكم دَاهَنْتُم مَنْ اسٍتَبَاحَ كَرَامَتَنَا وَ عِـزَّ إِيْمَانِي
بقلم / محمد طه عبد الفتاح / مصر
الاثنين 31/10/2016