recent
أخبار ساخنة

الكوكب الأصفر (1) ((خيال علمي)) بقلم الدكتورة : هبه عبد الغني عبد المحسن

الصفحة الرئيسية
الكوكب الأصفر (1) ((خيال علمي)) بقلم : هبه عبد الغني عبد المحسن في آواخر عام 4030 م بالتقويم الأرضي القديم ... انفصلت الأرض عن الشمس بعد إنعدام الجاذبية ، وبينما ظلت الأرض تدور فى الفضاء تائه سابحة تعبر سنوات ضوئية عديدة تتخبط بين الكواكب والنجوم، ولحسن حظها وأخيرًا يستقر ما تبقى منها فى مجرة أخرى تابعة لنجم آخر، ولكن على بعد كبير غير محدد تجمد واحترق ما على كوكب الأرض نتيجة التغيرات المناخية المفاجئة والكوارث الطبيعية العنيفة لذا لم يتبقى سوى أعداد قليلة من البشر، كان معظمهم من العلماء الذين استطاعوا حماية أنفسهم وبعض من حولهم، وكان على البشر المتبقيين صُنع حياة جديدة وظروف مناسبة تمكنهم من الحياة على كوكب الأرض، والذى أصبح كوكب آخر، فبعد موت الطيور والحيوانات والأسماك كان كل الطعام والشراب صناعى حتى الألبان كانت تصنع من الفطريات، واختفت كثيرًا من الأطعمة ولم يكن ذلك بالمهم ولكن الأهم هو الأكسجين فقد تهتك الغلاف الجوى واختل نظامه ونسب الغازات به فأسرع العلماء والبشر ببناء مصانع لإنتاج الأكسجين، وأصبح كوكب الأرض من الخارج محاط بالأشعة الفسفورية نتيجة لاستخدام الأشعة المختلفة وانعكاساتها لتدفئة كوكب الأرض الذى أصبح الكوكب الأصفر بعد أن كان الكوكب الأخضر، واختلف ترتيب القارات وأصبحت القارات كتلة أرضية واحدة محاطة بالثلوج، ومرت الأيام والسنين وبدأ الإنسان يحسب الزمن منذ يوم نجاته من أكبر كارثة فى التاريخ، وبدأ الإنسان فى صنع نفسه وحضارته بطريقة يتحمل فيها ما يحدث حتى أصبح الجنس البشري يحيا في ناطحة سحاب اشبه بالمختبر العلمي الالكتروني وجميع مابه يشتغل بالعلم والتطوير والاكتشاف وكان رئيسهم جميعًا السيد "G" هو مدير المختبر وهو أكثرهم علمًا وذكاءًا وحكمة ومحبة من الشعب ... وأصبح اليوم الذي إستقرت فيه الأرض في مجرتها الجديدة هو يوم عيد تقام فيه الاحتفالات ويُلقي فيه الرئيس كلمته بين جموع البشر ثم يحتفل معهم وبينهم بالتقدم الذي حققوه معًا .. " ها قد جاء اليوم الذى أصبحنا فيه أقوياء نغزوا الفضاء لنتعرف على مجرتنا الجديدة ونبحث عن مجرتنا القديمة، وأصبحنا فى تطور وتقدم أكثر مما كنا عليه على كوكب الأرض القديم البالي، وهل تعرفون لماذا تقدمنا كل هذا التقدم فى وقت أقل مما كنا فيه على كوكب الأرض..؟ ذلك لأننا كنا نصارع الموت، كنا نتمسك بالحياة بكل قواتنا وكل ما نملك من فكر، ولذلك تقدمنا فى أسرع وقت ممكن وامتلكنا أحدث الأنظمة وإتحدنا معًا بإتحاد المكان، وحققنا ما لم نكن نتوقعه على كوكب الأرض القديم رغم أن مجرتنا وكوكبنا القديم يحمل أجمل ذكريات أجدادنا، ورغم أننا لم نتذكر من تاريخهم الكثير ولكن علينا دائمًا أن نتذكر الماضى بما قاله لنا أجدادنا حتى نشعر بفخر بما حققنا وليكن الدافع لتحقيق أكثر، واليوم ونحن نحتفل بأول يوم ولدنا، وأول يوم استقرت فيه الأرض، علينا أن نترحم على أجدادنا وأن نشكر أجدادنا الذين ساعدوا على حماية حياتنا والتى استمرت فى تقدم حتى هذه الساعة".. هكذا أنهى السيد "G" كلمته ... وبدأ الحفل الصاخب احتفالاً بأول يوم لاستقرار الأرض ونجاة الجنس البشرى دون سائر مخلوقات الكوكب، كان الحفل صاخب متعدد الرقصات وغريب الأكلات والمشروبات، ولم يفقد الإنسان اهتمامه بالنصف الآخر، رغم تغير كل شئ حوله، مر الاحتفال سريعًا ورجع الكل إلى موقعه وأعماله وكالمعتاد تخرج كل يوم العديد من سفن الفضاء لاستكشاف الكواكب المجاورة والبحث عن مجرة درب التباته التي هى المسكن القديم لكوكب الأرض، جميع السفن عائدة عدا سفينة دكتور "K" والتى تأخرت وبعثت إلى المركز الفضائي بأنها وجدت مخلوق بشرى فى حالة سيئة.. أسرع دكتور "A" مدير المركز إليه حيث أحضروه وحافظوا على بقاء حياته، قُدمت للمخلوق البشرى جميع الرعاية التي يحتاجها .. وأثناء ذلك .. دكتور "A" : كيف وجدتوه وأين؟ دكتور "K": لقد وجدناه على كوكب صغير فى مجرة بعيدة اكتشفناها اليوم، هذا الكوكب يدور حوله 4 أقمار، وكان هذا الإنسان داخل سفينة فضاء شبه متجمد ولكن قلبه كان يدق ببطئ ونسبة الأكسجين كانت ضئيلة للغاية، وكانت السفينة من طراز غريب جدًا لم أراها فى حياتى جاءت دكتورة "H" وقاطعت حديثهما بأدب لتبلغهما أن المخلوق البشري قد أفاق وبدأ يتساءل عما حوله .. عند هذه اللحظة دخل السيد "G" ليتساءل باهتمام أين ذلك البشرى، أشارت له دكتورة "H" من هنا يا سيدى..



google-playkhamsatmostaqltradent