لا تقطفي. .بقلم الشاعر. .صبحي ياسين

القصيدة كلها كلمات متناقضة تخلق شعـرا يؤخذ بعضه ويترك أكثره , ولكن للأ حلام أن تصنع قصائد , بَيْدَ أنها في أغلب الأحايين هي هلوسات ذهنية لاتمت إلى الفكر الصائب بصلة , فهيه مجموعة أفكار غـير مترابطة يكتبها صاحبها , أو صاحبتها وهي دون الشعـر السوي المنطقي وعلى سبيل المثال قصيدة الشاعرة سمر العكش أبتدأت بداية جيدة ( أطوق النهار بلعقة صبح ) والصباح معـروف بنسماته العليلة وله رائحة زكية تبعث النشوة والنشاط والحيوية 

ثم انتقلت إلى التضاد في الكلمات من سطح الصبح إلى سفح الليل / وهنا الصبح / الليل , ولكنها انتقالة سريعة بدون شرح , وهو يطل فوق باحات الزمن , يتسلق هواجسها المارقات , وتغمض عينيها أحلام ماضيها , وترميمات السهاد شهدت كتابتها في أذن لا تعشق الليل بل تنفر منه نفرة شديدة , فهي تعترف بنرجسيتها المنطلقة إلى عالم غـير الليل , ويموت فيها الحب للحياة , فهي نرجسية أكثرمن اللازم تنفتح النرجسية في عوالمها المحبة لذاتها والكارهة لسواهاوهي تفتح لهاعوالم تتربع على عـرشها الثلجي .

هي كلمات مبعثرة تنبعث من ذاكرة مشتته تتنفس إحساسات الإحباطات الكثيرة تحمل نوعاً من اللعـب في ذاكرة الإنسان , وتحمل أتعابها ومتناقضاتها في ممارسات تعبيرية تخدش الذاكرة الإنسانية بغرابتها وتناقضاتها الكثيرة وتنكفئ على ذاكرة سريالية مبعثرة لايجمعها جامع تثير فينا شفقة .

ونجد الشاعرة في هذه القصيدة التي لا يجمع بينها رابط ولا يجمع كلماتها المتفرقة إلا بعض أبيات متناقضة لا وجود لها على أرض الواقع اللهم الا بعض الشتات من هنا وهناك يشدها خيط رومانسي بسيط , فهي لا تشكل حضوراً إلّا اللهم كلمات لغوية لايربط بينها رابط .

ولكن لا يمنع مع ذلك كل يشار لها بالبيان لو ركزت نصها وكثفت حيث لا مجال للنفاذ إلى الخلل فيها .

وقد كرست حضورها في شذرات من هنا وهناك , جاء هذا الحضور من وهم تعيش في حياتها فانتقلت إلى حياة واقعية ضمن تداولاتها في أفاق التلقي في سكون ينبعث من سفح الليل لتكون متناغمة مع الليل والنهار , ولكن الليل يثيرها أكثر ويهيج مكامن نفسها رافضة كل تألق فيه . 

وتبقى الشاعـرة لو اعـتنت أكثر بكتابتها , تتألق أكثر وتصبح كاتبة مشهورة يشار لها بالبنان,لا مجرد أن تنشر أي كلام . 

وللشاعـرة سمر العكش تحياتي على سعة صدرها الكبير الذي عزة مثيلة في عالمنا . شكرا مع التقدير 

 نقد الشاعر د. صاحب خليل إبراهيم 

 حين تعددت أصوات الأدب حلقت حروفه بحرية لترسم ألوانا"على لوحات من خلودلاتنسى ...فمن شعره نحتسي الماء الزلال ومن علمه وكتبه نرتوي حد الإدمان..انه 

د.صاحب خليل ابراهيم وإليه أهدي نصي المتواضع

طوق النهار

يلعق الصبح 

سفح الليل

يطل فوق باحات الزمن

تتسابق هواجسي المارقة

وتغمض أحلامي مآقيها

تهدهد كينونتي 

ترنيمة سهد 

نرجسية الأجواء

تتفتح في قلبي 

ألف جورية

تطوف على ثلج عمري

سلسلة اللامنتهي

فأحتمي بصراخ أبكم

ونظرة خاوية عمياء

زخات حروف 

تتدفق بغزارة

كتيار هادر

تدثرني بزمهرير

من أمواج الحياة

يعانقني الياسمين

وتتناسل

في كهوفي الحكايات

أغرق 

في تعويذات قلب

أمزجها بدمي

فتبعثرها غربان الدهاء

أرمي هموما" 

خارج حدود زماني

وأغتسل

من كل الأ ساطير والخرافات

يلوح في رحيق العمر

هلوسات

تبث أدعية منتقاة

من عالم المستحيلات

 سمر العكش