في نصف الطريق
أعلم ما تركته خلفي او أظن اني اعلم لا أدري
ولا أعلم ما سأجده أمامي
لا أستطيع الرجوع للخلف ، واخاف من ما أجهله فالمجهول كطائر الوهم الذي تخيلناه ولم ناراه حبسنا أنفسنا داخل مخاوفنا و طائر الوهم لم يكن وحش او طائر مخيف بل كان بعض من تخيلنا فالوهم هو الشبح الذي يطاردنا وتدعمه مخاوفنا ونتخيل والخيال ليس له حدود ولا قيود تمنعه له بدايه وليس له نهايا واتخيل بقدر ما اتخيل ولكني مازلت في نصف الطريق فالرجوع للخلف شبه مستحيل والقدوم للأمام ما كان أختيار فهكذا نسير خطوه للأمام غدا تكن خبر كان الأمس والغد وكان وسيكون فعلت وسأفعل نحن عالقين ما بين الماضي والمستقبل نعلم مامضي ونجهل ما سيكون نخاف دائما من المجهول بالأمس نعلمه والغد نحضر أنفسنا له ومابين ما مضي وما سيكون نقف في نصف الطريق والطريق ما في منه رجوع قل لزمان يعود ولكن لم نستطيع أن نمنع شمس الغد ان تشرق فأنتبه قبل أن يصبح اليوم او الغد كان وكان لم يعود ونقول فات الأوان فجعل ما فات ذكري حلوه لك فدائمآ الحلو يدوم لانه يعيش بداخلنا ويحيا معنا ويعود كل ما تذكرناه
# نصف الطريق
# بقلمي رحمه علي