المشهد التالت
وفي وسط ده كله ومن غير انذار وقف على الكرسي راجل ملتحي بسيط وقال كلمتين ياأهل قطار مصر توبوا إلى بارئكم مازلنا نجور على حقوق الغير تمد رجلك في سكتي تركن عربيتك ع الرصيف تسرق كهربه تفرش تبيع من غير ماتدفع ضرايب تغش في السلعه سيبك من موضوع الصلاة والذكاه كلنا عارفين اننا مقصرين وانا اولكم لكن في حقوق العباد جيرانك مازلت بتستولى عليها وتحللها لنفسك الرشاوي كل ده وبنقول ايه العيشه السوده ماهي من عميلنا السوده ربنا بيسلط علينا من عميلنا نجري فيها جري الوحوش وغير المكتوب مش هناخد تأكل عيالك حرام وتقول يارب نجحهم أزاي تدي دروس خصوصيه وتدعي على مدرسين ولادك تبيع سلعه مغشوشه وتصرخ من التاجر أللي بيغلي السلعه بتتهم الداخليه بالرشوه وأنت بتعملها في المستشفى وانت ممرض أو شغال في مصلحه حكوميه نفس القصه هيا هيا تهرب أبنك من التجنيد وترجع تقول هما فين ع الحدود سيبنها عريانه ليه أتقوا الله في أنفسكم حاسبوا أنفسكم أللهم أصلح نفوسنا قبل إصلاح أحوالنا
ياعالم نتقابل تاني ولا لأ أنا شلت عن كتافي أللهم قد بلغت.
نزلت بعد كلام الشيخ اللي فوق الكل واستنيت صديقي على مقهى بلدي تليفوني فصل شحن ومش عارف أتصل بيه ولا هو يكلمني ولا حول ولا قوة إلا بالله نفس الوشوش اللي في القطار هيا هيا على المقهى
الكل يغني على ليلاه...........
كل واحد مع همه بيتناقش معاه
يمكن في يوم يرحل عن سماه...........
واحد آله حاسبه مابتفارقهوش وديما ملازماه.......كاتب عليها مرتبه والاضافي وياه
ده مصروف البيت وده البقال.........وده علاج مراته كانت محتاجاه
ودرس خصوصي لأبنه واخته كمان معاه
في مقهى الحياه
وده صياد وغزله نشفت ميته وكان فاضي.....يسرح يوم وعشره لأ وكان برزقه راضي
مراته كانت في البيت الجلاد والقاضي......سئلها عن الحنان قالتله كان زمان ماضي
في مقهى الحياه
واحد بينادي هات هنا مشاريب.......يعزم كل الناس ولو منهم غريب
سرقاه السكينه بيترنح من غدر حبيب......مجروح وجرحه عز عنه الدوا الطبيب
زيه زي قيس عايش حياته مش لبيب.....وذكريات وصور بقياله في الدواليب
في مقهى الحياه
واحد عامل حرفي ويوميته مش مكفياه.....بنته جالها عريس وظروفه مساعداه
ألأب كان في موقف صعبه ياولداه
اتسند على ابنه خلى بيه بعد ماراعاه
ولا أخ وقف جنبه وواساه
طفش عريس البنت والفرح معاه
في مقهى الحياه
واحد بيكلم نفسه ويلوم عليها
.كان عنده ارض والجناين طرحه فيها
كان شقيان ومن عرقه كان بيرويها
جه وقت حصادها وثمرها مغطيها
طرحها كان غدر والخير ابدا ماكان ليها
وولاده على خيرها اتقاتلوا فجفت مراعيها
في مقهى الحياه
واحد سرقه الزمن وكان وحيد والديه
حنان ودلع وحنه كانت في ايديه
عصاهم وطريق جهنم مشاه برجليه.
حقهم منه رحمه وحنان واجب عليه
ده دين ولااده له توفيه
نكران وخسه كل اللي هايلاقيه
في مقهى الحياه
واحدضميره مات طمع في حق اخوه.
على الجشع مع اخوه كانو بيربوه
ومال حرام من الصغر كانو بيطعموه
خلص على اخوه ومن بعده امه وابوه
زرع حياتهم وبأديهم حرقوه
ومن غير عتاب زرعو وزرعهم حصدوه
في مقهى الحياه
واحد بيدندن وبيقول في حاله مواويل
حوش وكنز وعلى نفسه كان بخيل
عز على نفسه الغطا ومن البرد كان عليل
عازب ولاكمل نص دينه والليل عليه طويل
وفي الدنياعاش حياته عابر سبيل.
في مقهى الحياه
في ركن لاوحده وكان لابس طربوش بيتعجب من اللي في زمنه ماعاشوش
مر عليه واحد صاحبه من الجامعه ماشفهوش
نادى عليه وطلبله زبادي خلاط مشربهوش
لأنه ياخساره زي جيل اليومين دول مغشوش
في مقهى الحياه
وده شاب امامه شوية ورق
شهادات وعشان يخدها دمه اتحرق
صاحب غواه وبعد عنه وقت الغرق
وبعد ايه عنه افترق
في مقهى الحياه
الحمدلله لقيت شاحن واتصلت بصديقي وأتقابلنا وفي الندوه كتبت وقلت اللي شوفته في القطار و في المقهى ومن خوفي من تكرار التجربه رجعت مع أحد رواد الندوه بالصدفه من أهل اسكندريه وانتهت الرحله داخل وشوش مصريه.
تمت
حسن سعيد ابراهيم
#أيكادولي