بلسانِ لحظٍ ارسلتْ لى دعوةً
اسكب خمورك فى كؤوسِ رضابى
واتركهمافى نارِ شوقك ريثما
تقوى رياحُك ان تَزُجَ سحابى
بل شمسُ عشقِكَ فى سماءِ مدينتى
تمحو جحافل خجلتى وضبابى
جُبْ كل ارضىَ كيف شئت وبالهوى
فجّر عيونك فى جفافِ ترابى
كى تورق الاشجار بعد جفافها
واصنع من النبتِ الجديدِ ثيابى
اهدابُ عينك كُفَّ ها عن دأبِها
فالحجب عن مُقل الحبيبِ عقابى
فاجبتها كفى فانىَ ياأنا
قدتاه من فرطِ الهيام جوابى
قد وقد ملأ التبسمُ ثغرَها
كلُ النُحاة تعلمواإعرابى
إن رُمتَ فى بحرِ الغرامِ سفينةً
أقبل وقبِّل فى الهوى أعتابى
إن الانوثةَ والجمالَ كلاهما
قد أدمَنا طعم الوقوفِ ببابى
والحسنُ عندى قد أناخ ركابه
والبدرُ يحلُم ُ أن يَحُلَّ غيابى