شمس
هذا يراعي وفي أحداقه الأَرَقُ
عمْيا حروفي إذا ما استفحلَ الغَسَقُ
يا شمسُ كوني إذا ما البردُ يجلدُنا
حبًّا ونارًا ، وفي أمدائنا الألَقُ
هذي أراجيزُ أحلامي أخاتلُها
أستافُها نغمًا يجتاحُني الغرَقُ
قدْ كنْتُ في سابقِ الأيّامِ محترَفًا
إذْ أشعلَ الليلَ في بستانِيَ الحَبَقُ
كلمى تصيرُ العصافيرُ التي هجرَتْ
أعشاشَها عتمةً ، أرياشُها مِزَقُ
عودي إليَّ جِنانًا لا أبارحُها
كُرمى جفونِ اللياليْ استيقظَ الأُفُقُ
إنْ لمْ تعودي فقدْ يذوي غدًا أملي
هذا فؤادي وهذا الطائرُ الشَبِقُ
محمد أحمد حيدر الزيدي العاملي