أيها العنود المستبد
تمهل
أمام قلبي خيال يجوب الليل
والنهارا
يسافر في كل الاتجهات مسارا
يطوف علي قمر المساء يسكب
نارا
فتحترق الأبجدية عشقا وصبرا
تذوب القوافي وتكتوي جمرا
تصير الحروف لهيبا يشعل
في القصائد والوجدان دهرا
تحاصرني تتعدي المدي يمينا
ويسارا
تكبلني القيود بحبك حصارا
وحين أراك تقلع أشرعتي
وسفني فيك بالعشق جهارا
نعم انت شاغلي والطوفان
الذي يتغلغل في الأعماق ابحارا
أعترف انني بدات الكتابة حين
غاب طيفك وقتلني الأنتظارا
إن عشقتك فعشقي لعينيك
لغز لم تعلمه الأبجدية سرا
بحبك توضأت بالحب صبرا
ونادية أبجديتي تخلدك دهورا
تداعبني أجفان الليل بالشوق
يحلق طيفك بجسدي نهرا
يقبلك الفؤاد وينشدك الانين
بالحب والعشق عطرا
فمازالت خيوط الفجر
تغازلك بالاشعارصبحا
وسحرا
إقبال النشار