recent
أخبار ساخنة

البيت الأخير / بقلم الأديب أ/ محمد عبد الحميد

الصفحة الرئيسية

البيت الاخير
رنين هاتفى حسبته صوت نفير فجلست على طرف السرير فى حذر
قالت حرمنا رد على المزعجين بعد نصف الليل فلا يصح ان تنتظر
بهدوء أرهفت سمعى فـأتانى صوتها ناعم حالم يوحى بأن هناك خطر
قالت : قرأت قصيدة لك ايقظتنى وانا معجبة فلا تترك من بك يحتضر
كان لنبرة صوتها سحر ونغمة تشبة حفيف غصون تشهيت منها الثمر
قلت للمحروسة انها معاكسة ليل عودى لنومك فليس عليك اقتفاء الاثر
قمت بعدها كـاللص اعيش احلامى واكتبها ودمعى من الاشتياق انفطر
بدأت قصيدة وكفى تحت خدى ادندن رغم ان حظى من الفاتنات النظر
فجأة جاءت حرمنا ورأتنى منكبا على ورقى وقلبى بسيف عيونها انشطر
قالت اكتب ما يحلو لك و لكن تأكد انه لن تستمر لك نعمة وانت فى بطر
اعرفها تمام المعرفة وتذكر انى قلت: هى تلهو معك لتصعد بك للمنحدر
خضراء الدمن هذى لا خير فيها فأنتبه وتأكد أنك مكشوف لى رغم الحذر
ولا تنسى ان تطلقنى حين تكتب البيت الاخير فلن يبل ريقى انتظار المطر
محمد عبد الحميد

google-playkhamsatmostaqltradent