غربة ما زالت تمزّق سنواتي
.
في غربة العمر.. اقتاتت على سنواتي الهموم والأحمال الثقيلة.. وتطفّل على إمكانياتي المقصرون.. وتخلى عني الذين لا ضمير لديهم ولا يشعرون..!
إن كان لي حقٌّ فهو على من تنصل من إحقاق الحق.. وحين كان يرسل الله لي الفرج.. فكان يجريه على أيدي عشاق الخير ومحبيه...
واليوم أشعر بأني غريقة في بحرٍ تكسرت على شواطئه مجاديفي في محاولاتي لإنقاذ الآمال الضعيفة..
الشاطئ حولي فارغ.. لا صوت غير إجهاشي ببكاء مخنوق.. بكت السماء عليّ ولفظ البحر أحزانه لتبتلع أحزاني ثم تغوص مثقلةً من جديد..
وحيـن يمر بمحاذاتي طيفٌ يخبرني بأن عليّ أن أتماسك وأرمي ما بي من أوجاعٍ في قلب البحر.. فيبتسمُ جرحي الهستيري متسائلاً: هل بقي في قلبك متسع أيها البحر..؟!
.
بقلمي
الكاتبة الصحفية ريمة مصطفى
(
)
